أطلقت جمعيات خيرية في المنطقة الشرقية صناديق خيرية، لسداد فواتير الكهرباء عن الأسر الفقيرة، وبخاصة خلال أشهر الصيف، التي تشهد خلالها الفواتير ارتفاعاً كبيراً. وشهد صيف العام الماضي، فصل التيار الكهربائي عن عدد من الأسر المعسرة بسبب عدم سدادها الفواتير، ولجأ بعضهم إلى تمديد توصيلات غير نظامية للحصول على الكهرباء. وتسببت هذه التمديدات في وفاة سبعة أشخاص من أسرة واحدة، في حريق وقع في أحد منازل حي الجلوية في الدمام. وقالت مديرة جمعية «جود النسائية الخيرية» منيرة الحربي، ل«الحياة»: «إن هذه الحادثة كانت محفزةً للجمعية لإطلاق صندوق خيري، لسداد فواتير الكهرباء عن الأسر الفقيرة، بعد التأكد من حاجتها». وأضافت «بدء الصندوق بجهود بسيطة، لكنه توسع لاحقاً، وبخاصة بعد أن لاحظنا لجوء أسر عدة إلى الجمعية، طلباً للمساعدة في سداد الفواتير». وقدم صندوق «جمعية جود» خلال العام الماضي مساعدات شملت 20 أسرة. ووصل المبلغ حينها إلى خمسة آلاف ريال. وعن خطة العام الجاري، قالت الحربي: «وضعنا خططاً وأهدافاً عدة، نسعى إلى تنفيذها بالتعاون مع الداعمين من فاعلي الخير، من خلال حملة تحت شعار «برد على أخيك»، مضيفة أن «الأسر الفقيرة بدأت في تقديم طلبات المساعدة، بمعدل يومي يصل إلى 15 طلباً، وكانت آخرها أسرة تتنقل بين المجمعات التجارية في ساعات الحرارة العالية، وتبقى في الأسواق المكيفة، لأنها لا تتمكن من تحمل كلفة استهلاك أجهزة التكييف في منزلها، وقد تأكدنا من صحة ذلك، ونحن الآن بصدد حل مشكلة هذه الأسرة، علماً بأن رب هذه الأسرة كاد يرتكب الخطأ ذاته الذي وقع فيه رب أسرة حي الجلوية (التمديدات غير النظامية)، إلا أننا منعناه من ذلك». ولا يقتصر دور صناديق الجمعيات على سداد الفواتير، إذ تقوم في بعض الحالات بإصلاح المكيفات، «بعد أن رصدنا ميدانياً حالات أصيبت بالاختناق، بسبب أعطال المكيفات»، بحسب الحربي، مشيرة إلى ان بعض الأسر اضطرت إلى السكن في غرفة واحدة من المنزل، بسبب تعطل المكيفات في الغرف الأخرى، وبدأنا في إصلاح الأعطال، إضافة إلى سداد الفواتير المتأخرة»، مضيفة أن «المساعدات لا تقتصر على الأسر التابعة إلى الجمعية، التي يفوق عددها الألف، بل تشمل الأسر غير القادرة على السداد، لكن وفق شروط معينة، وبعد التأكد من حال طالبي المساعدة».