اصطفت مجموعة من السيدات السعوديات أمام لجنة تابعة لجمعية خيرية بالخبر لاختيار أجود صنف من الطعام قمن بإعداده ليقع الاختيار على عشر سيدات منهن للانخراط في مشروع إعداد «غداء ود» الشهري الذي تنظمه جمعية ود للتكافل والتنمية الأسرية بالخبر بوصفه أحد مشاريع إدارة تدريب وتطوير الموارد البشرية بالجمعية. وأوضحت رئيسة القسم نورة المزروع أن فكرة المشروع تتمثل في إعداد بوفيه مفتوح بمعدل مرتين لكل شهر تعده السيدات والفتيات اللاتي تم اختيارهن مسبقا، ثم دعوة السيدات للغداء في الجمعية بسعر رمزي، مشيرة إلى أن الهدف من المشروع هو تأهيل فريق من أسر الجمعية ذي خبرة لتدريب الفتيات لرفع مستواهن الاقتصادي، ورفع مستوى الأسر وإيجاد مصدر رزق لهن. وأشارت المزروع إلى أن إعداد الولائم يتم داخل الجمعية بإشراف منسوباتها، علاوة على أنه تم الكشف الطبي على الطاهيات قبل الانخراط بالفريق المشكل، مؤكدة عزمهن لإعداد دورات طبخ لفتيات الأسر التي ترعاها الجمعية لمدة ثلاثة شهور، بوصفه مشروعا إلحاقيا بمشروع «غداء ود» يعود بالنفع على أولئك الفتيات عن طريق إكسابهن صنعة تدخل عليهن موردا ماليا ولا سيما أن عددا من المطاعم باتت تستعين بعدد من الطباخات السعوديات في إعداد بعض المأكولات ولا سيما الشعبية منها. من جانبها، أشارت رئيسة جمعية ود نعيمة الزامل إلى أن مشروع «غداء ود» يأتي ضمن أهداف الجمعية الرامية إلى إعداد مجتمع منتج عبر الأسر التي ترعاها الجمعية «فكرنا في خدمة الأسر بطريقة تتماشى مع القدرات التي يمتلكها أفرادها، ووجدنا أن فكرة إعداد فريق من الطاهيات أقرب للتحقيق وبدأ العمل عليها لتظهر بصورة غداء مرتين شهريا بعائد مالي رمزي لكل زائرة». وأكدت الزامل أنهن في الجمعية يعملن على إعداد معهد للفندقة «نسعى لأخذ التصريح من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني لإنشاء معهد تدريبي للطبخ يعنى بالفندقة وطرق التقديم والضيافة»، مشيرة إلى أن هذه النوعية من المشاريع سوف تحظى بقبول كبير من شريحة الفتيات والسيدات اللاتي يملكن مهارة الطبخ ويتفنن بها. وأوضحت عضو قسم إدارة الموارد بالجمعية لمياء الشايجي أن عملية الفرز للطاهيات أسهمت في استخلاص المهارات لديهن «أعداد كبيرة من الأسر شاركت في الفرز، ولكن الاختيار تم لعشر طاهيات فقط»، مشيرة إلى أن فترة الإعداد للمشروع استغرقت ثلاثة أسابيع من حيث التأكد من سلامة الطاهيات والإشراف على النظافة والجودة في الإنتاج.