تستعد الجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية، لتوزيع لحوم الأضاحي، بعد أن تم تجهيز مواقع لتسليم الأسر المحتاجة حصصها. وذكرت مشرفات على برنامج «الأضاحي» في الجمعيات، أن «كوادر بشرية» تم إعدادها في الجمعيات، لتوزيع الأضاحي، وضمان عدم حدوث عشوائية، وتوزيعها على الأسر كافة. فيما لجأت جمعيات أخرى إلى إقامة «ولائم غذاء جماعي» للأسر، بدلاً من توزيع اللحوم، حرصاً منها على «تنمية الشعور والإحساس بفرحة العيد، بدلاً من تقديم المعونة». وقالت مديرة جمعية «جود النسائية الخيرية» منيرة الحربي: «إن برنامج الجمعية خلال فترة العيد، يستهدف نحو 400 أسرة، ستوزع عليها اللحوم التي تصلنا، والتي تقدر بنحو 30 ذبيحة»، مضيفة «كانت في العام الماضي قليلة مقارنة مع الأعوام التي قبلها. ونتمنى في هذا العام أن يشمل التوزيع أسراً أكثر. علماً بأن عدد الأسر التي ترعاها الجمعية يصل إلى ألف أسرة»، موضحة أنه يتم «تجهيز فريق عمل متكامل، للعمل على توزيع الأضاحي، لتشمل أكبر عدد ممكن، وضمان عدم حصول زحام بين الأسر». بدورها، أشارت رئيسة جمعية «ود للتنمية والتكافل» نعيمة الزامل، إلى أن جمعيتها «ابتكرت هذا العام، فكرة حديثة، وهي استبدال توزيع اللحوم على الأسر، التي يبلغ عددها 500 أسرة، بإقامة غذاء جماعي في آخر أيام العيد. وستكون هناك قاعات مخصصة للرجال، وأخرى للنساء، مع إقامة أنشطة منوعة. لأن هدفنا تنموي، وليس تمويليا، وتنفيذ هذه الفكرة له أهداف عدة، منها إدماج هذه الفئة في أجواء العيد، وايجاد المرح بين أبنائهم». وحول اللحوم وتوزيعها على الأسر، قالت: «نحن على تواصل مع البنك الإسلامي للتنمية، وتصلنا كميات جيدة من اللحوم المجمدة، في شهر محرم المقبل، ونقوم بتوزيعها على الأسر. كما سنقيم حفلة معايدة لأبناء الأسر، الذين سننفذ لهم أيضاً حملات بيئية بعد العيد». وأوضحت مشرفات في جمعيات أخرى، أن نظام الجمعيات خلال فترة عيد الأضحى، يقوم على «تقديم اللحوم للأسر المحتاجة، بحسب ما يرد للجمعيات من تبرعات»، مبينات ان التوزيع لن يشمل الأسر كافة، وإنما «بحسب درجة الحال الاجتماعية للأسرة، وبحسب حجم التبرعات من الأضاحي». وقالت فايزة عبدالله (متطوعة): «إن برنامج الأضاحي يعتمد عليه عدد من الأسر. ففي هذا العام، اقترحت بعض عضوات الجمعيات توزيع وجبات غذاء على منازل الأسر خلال أيام العيد، أو عمل ولائم جماعية. إلا أن بعض الأسر تفضل أخذ حصصها من اللحوم، لقدرتها على توزيعها وطبخها على أيام عدة». وحول آلية التوزيع على الأسر، أبانت أنه «أحياناً، يكون توزيع اللحوم من خلال البطاقات، خوفاً من حدوث فوضى. وخلال الأعوام الماضية كانت يحدث زحام، ما حال دون حصول البعض على اللحوم. لذا فضلت بعض الجمعيات، اللجوء إلى البطاقات، لتغطية الأسر كافة، خصوصاً أن الساعات الأولى من أول أيام العيد، تحدث مشاكل في التوزيع».