طهران، تل أبيب، فيينا - «الحياة»، أ ب، رويترز، ا ف ب - نفت مصادر قريبة الى الحركة الإصلاحية في ايران، نيتها التحالف سياسياً مع الرئيس محمود أحمدي نجاد ضد الأصوليين الموالين لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وقالت المصادر ل «الحياة»، ان هناك «محاولات حذرة» يجريها الرئيس السابق محمد خاتمي، ل»وضع إطار معين للمشاركة في الانتخابات الاشتراعية» المقررة العام المقبل، تمهيداً لترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة العام 2013. في غضون ذلك، اعتبر رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني حميد رضا كاتوزيان، أن محمد علي آبادي الذي عيّنه نجاد وزيراً للنفط بالوكالة، هو «أسوأ خيار» ممكن. الى ذلك، رفضت طهران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتحقّق من ابعاد عسكرية محتملة لبرنامجها النووي. وردّ رئيس «المنظمة الايرانية للطاقة الذرية» فريدون عباسي دواني على رسالة في هذا الشأن وجهها المدير العام للوكالة يوكيا امانو، فاعتبر فيها ان ما ذهبت إليه الوكالة مجرد «فبركات وتزوير». في موازاة ذلك، أثارت وفاة الثري الإسرائيلي سامي عوفير في تل أبيب أمس، مزيداً من الغموض في شأن شركة شحن يرأسها، فرضت عليها الولاياتالمتحدة عقوبات، إذ اتهمتها بالتورّط بفضيحة تعامل تجاري مع إيران. وسبّبت هذه القضية حرجاً لإسرائيل التي تُعتبر رأس حربة المطالبين بفرض عقوبات «تشلّ» إيران، بسبب برنامجها النووي، كما تلوّح الدولة العبرية دوماً بمهاجمة المنشآت الذرية الإيرانية. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أصدر بيان تعزية، مشيداً بعوفر الذي اعتبره «صهيونياً في كلّ ما يفعل»، ومنوهاً بأنه «ساهم كثيراً في اقتصاد إسرائيل». وأعلنت عائلة عوفر في بيان، وفاته بعد صراع طويل مع المرض الذي أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى انه السرطان. وأضاف البيان: «من خلال أبنائه وأحفاده، وبروح المؤسس، ستتواصل أعمال المجموعة (الشركة) من دون تغيير، مع حماية عرفنا في العمل الشاق والالتزام، والذي يشكّل الإرث العظيم الذي تركه سامي وراءه». وجاءت وفاة عوفر (89 سنة) الذي اعتبرته مجلة «فوربس» أغنى أثرياء إسرائيل، أتت بعد عشرة أيام على فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على «مجموعة عوفر اخوان» التي يديرها الشقيقان سامي ويولي، اذ اتهمتها ببيع طهران ناقلة نفط، عبر فرع المجموعة في سنغافورة، «تانكر باسيفيك»، ما شكل انتهاكاً لعقوبات أميركية. ونفت الشركة علمها بأن الصفقة كانت لمصلحة شركة الشحن الإيرانية. لكن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت سجلات تظهر ان سفناً تابعة لمجموعة عوفر، رست في موانئ إيرانية 13 مرة على الأقل خلال العقد الماضي، ما دفع لجنة الاقتصاد في «الكنيست» الى عقد اجتماع قبل أيام، عُلّق بعد ربع ساعة على بدئه، إذ تلقى رئيس اللجنة كارمل شاما هاكوهين مذكرة من أجهزة الأمن الإسرائيلية، تحذر من ان مناقشة هذه المسألة قد «تُلحق ضرراً» بالدولة العبرية، ليثير ذلك تكهنات بأن مجموعة عوفر ربما ساعدت إسرائيل في التجسس على ايران. ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن «مسؤولين في أجهزة الأمن»، ان الشقيقين عوفر «أسديا خدمة مهمة لدولة إسرائيل».