أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية امس، ان اللجنة الوزارية لشؤون «الكنيست» أقرت مشروع قانون طرحه رئيس لجنة الاقتصاد النائب كارمل شاما هاكوهين، ويقضي بفرض عقوبة السجن سنة واحدة، على المتعاملين تجارياً مع ايران. وأشارت الى ان مشروع القانون يطالب أيضاً بتغريم المذنب نحو 1.5 مليون دولار، أو تسديد غرامة تعادل ثلاث مرات قيمة الربح الذي يُتوقع تحقيقه من الصفقة المفترضة مع ايران. وطُرح مشروع القانون لقراءة تمهيدية في الكنيست. أتى ذلك بعدما فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على شركة «مجموعة عوفر اخوان»، إذ اتهمتها ببيع طهران ناقلة نفط عبر فرعها في سنغافورة، «تانكر باسيفيك»، منتهكة بذلك عقوبات أميركية. وكشفت وسائل اعلام اسرائيلية أن سفناً تابعة للمجموعة رست في موانئ ايرانية 13 مرة على الأقل خلال العقد الماضي، ما دفع لجنة الاقتصاد في «الكنيست» الى عقد اجتماع قبل أيام، عُلّق بعد مضي ربع ساعة على بدئه، اذ تلقى شاما هاكوهين مذكرة من أجهزة الأمن الاسرائيلية، تحذر من ان مناقشة هذه المسألة قد «تُلحق ضرراً» بالدولة العبرية، ليثير بذلك تكهنات بأن مجموعة عوفر التي شُيّع أمس أحد مالكَيْها سامي عوفر في تل أبيب، ربما ساعدت إسرائيل في التجسس على ايران. تزامن ذلك مع تقرير لصحيفة «هآرتس»، أفاد بأن الادارة الأميركية حضّت اسرائيل العام 2008 على تحذير شركات خاصة من التعامل مع شركة الشحن البحري الايرانية. ونقلت الصحيفة عن برقية ديبلوماسية اميركية سرية بُعثت العام 2008 الى سفارة واشنطن في أثينا، ان الولاياتالمتحدة ابلغت اسرائيل بالخطوات المُتخذة ضد دول عدة، لتطبيق العقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي. في غضون ذلك، نقلت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية عن خبراء عسكريين ترجيحهم ان تكون السفن الاسرائيلية التي رست في موانئ ايرانية، نقلت مروحيات من طراز «بلاك هوك»، أُخفيت في مستوعبات معدّلة. وأضافت الصحيفة ان فرق كوماندوس اسرائيلية استغلت رسوّ تلك السفن، في مهمات استكشاف للمنشآت النووية الايرانية، ما أتاح للاسرائيليين الوصول الى ايران من دون إثارة شبهات. الى ذلك، دعا وزير العلوم والتكنولوجيا الاسرائيلي دانيال هيرشكوفيتش الى محاكمة مئير داغان، الرئيس السابق للاستخبارات الاسرائيلية (موساد)، اذ اعتبر ان شنّ هجوم على ايران سيؤدي الى حرب إقليمية. وقال: «اذا ترك أحدهم جلسة حكومية، متحدثاً عمّا يمكن أن تنفذه اسرائيل وما لا يمكنها تنفيذه، تجب محاكمته. التكتم مهم جداً، وأواجه صعوبة في فهم سلوك داغان». في فيينا، أعلن المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، استعداد بلاده ل «تبديد الغموض المحتمل لدى الوكالة، إذا عمل مديرها العام يوكيا أمانو بالتزاماته».