القدس - ا ف ب - عثر على رجل الاعمال الاسرائيلي سامي عوفر (89 عاما) الذي اثير اسم شركته في فضيحة حول اقامة علاقات تجارية غير مشروعة مع ايران، ميتا في منزله في تل ابيب الجمعة، وفق ما أفادت افادت وسائل الاعلام الاسرائيلية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان عوفر الذي كان احد مؤسسي مجموعة عوفر للنقل البحري توفي في وقت مبكر الجمعة لاصابته "بمرض خطير" بدون اعطاء مزيد من التفاصيل. ولم يتسن للشرطة الاسرائيلية تأكيد تفاصيل حول كيفية وفاته. وأثار الغموض المتصل بوجود علاقة تجارية مفترضة بين مجموعة «عوفر» الاسرائيلية وبين ايران العدو المعلن لاسرائيل، جدلاً حاداً يتعلق بأرباح كبيرة بحجة القيام بعمليات تجسس من اجل امن اسرائيل. ويتناول النقاش التأجيل المفاجئ لبحث القضية امام اللجنة الاقتصادية في الكنيست الاسرائيلي، وتطرح تساؤلات عن التأثير السياسي لمجموعة الاخوين «عوفر» التي تتناولها الفضيحة ومدى حجم تعاملها مع ايران. ما أدى إلى مناقشتها في الكنيست الاسرائيلي، وبحث لجنة الاقتصاد البرلمانية الإسرائيلية في ما سمّته «فضيحة العلاقات التجارية» المتشعبة التي تقيمها مع طهران منذ سنوات شركة «الأخوان عوفر» الخاصة للنقل البحري، إحدى أكبر شركات السفن في العالم. ومجموعة عوفر هي شركة شحن بحري عالمية تخضع حاليا للتحقيق بعدما ادرجتها واشنطن الاسبوع الماضي على اللائحة السوداء بسبب اقامة علاقات تجارية مع ايران. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك نفى ادعاء أرباب شركة إسرائيلية للنقل البحري بأن علاقاتها التجارية مع إيران حصلت على إذن من «جهات إسرائيلية مختصة»، أشار رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (موساد) السابق مئير دغان إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا على علم بهذه العلاقات، ما يرجح أيضاً تسريبات من أوساط الشركة الإسرائيلية بأنها استغلت رسو ناقلات النفط التابعة لها في إيران لتقدم خدمات استخباراتية للدولة العبرية. وفي ظلّ ما أثارته قضية عوفر، أفادت تقارير إسرائيلية الأسبوع الماضي بأن 200 شركة إسرائيلية على الأقل تقيم علاقات تجارية مع إيران بينها استثمارات في مجال الطاقة الإيرانية رغم دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المتكررة بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران ومقاطعتها من أجل إرغامها على وقف تطوير برنامجها النووي. وادرجت الولاياتالمتحدة المجموعة الاسرائيلية على لائحتها السوداء لانها باعت في ايلول/سبتمبر 2010 ناقلة بحرية لشركة الملاحة البحرية الايرانية بقيمة 8,6 مليون دولار في انتهاك للحظر الدولي المفروض على التجارة مع طهران بسبب انشطتها النووية المثيرة للجدل.