عاد النشاط الزلزالي مجدداً لمنطقة النماص الواقعة جنوب السعودية، إذ سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي يوم أمس (السبت) هزتين أرضيتين على مسافة حوالى 15 كلم شمال النماص، الأولى حدثت بقوة درجتين على مقياس ريختر عند الساعة 6:59 صباحاً، والثانية بقوة 1.8 درجة على مقياس ريختر حدثت عند الساعة 7:48 صباحاً.وجاءت الهزات الجديدة المسجلة في محطات رصد الزلازل بعد توقفها لفترة أسابيع، إذ بدأ نشاط الزلازل في منطقة النماص في الثالث من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والذي سجل فيه أقوى تلك الهزات عند 4 ريختر. وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية طارق أبا الخيل، أن الهزة الأرضية ضعيفة على مقياس ريختر، ويرجع سبب الشعور بها إلى كونها قريبة من سطح الأرض أو بسبب طبيعة الصخور. وأشار إلى أنه لا يمكن لأي شخص أن يتنبأ بوقت ومكان حدوث الهزات الأرضية، لافتاً إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية تقوم بمتابعة الهزات الأرضية ومعرفة أسباب حدوثها وتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع الهزات أثناء وبعد وقوعها، مطمئناً المواطنين بأن هاتين الهزتين الأرضيتين ضعيفة وليس هناك أي خطورة.فيما أشار المدير العام للمركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين في الهيئة الوطنية للمساحة والجيولوجيا المهندس هاني زهران إلى أن الهزات الأرضية خصوصاً أولى تلك الهزات حدثت في منطقة التقاء ثلاثة صدوع أرضية تأخذ اتجاه شمال - غرب، وجنوب - شرق، مع صدوع أخرى تأخذ اتجاه شمال - شرق، وجنوب - غرب، وشمال مدينة النماص. واستطرد بالقول: «كما يتضح من توزيعات الزلازل في منطقة النماص، أنه سبق الهزة الرئيسة هزة واحدة، ثم تلاها عدد من الزلازل الضعيفة، ويتضح أنها تقل من حيث العدد والقوة، حتى تضاءل العدد والقوة لتصل إلى قوة 1.7 درجة على مقياس ريختر، ويرجع الشعور بالهزة إلى ضحالة عمقها».