كشف مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين د. هاني محمود زهران أن عدد الهزات الأرضية المسجلة في محافظة النماص جنوب السعودية بلغ (59) هزة أرضية حتى تاريخه، موضحاً أن الزلازل الضعيفة ستستمر إلى أن تعود المنطقة إلى حالة الاستقرار. وقال في حديث ل»الرياض»: إن محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية سجلت نشاطاً زلزالياً ملحوظاً في شمال مدينة النماص بمسافة تصل إلى 16 كيلومتراً. وأضاف أن الهيئة أجرت السيناريوهات المتوقعة للشدة الزلزالية في حالة وقوع زلازل بقوى مختلفة، واتضح من النتائج أن الأوضاع مطمئنة -ولله الحمد-، مطالباً بعدم الخوف من الهزات الضعيفة، والعابرة التي تحدث حالياً، -وإن شاء الله- سيكون الوضع الزلزالي بالمنطقة في طريقه للاستقرار. وأوضح أن أكبر هزة أرضية في هذا النشاط الزلزالي بلغت أربع درجات على مقياس ريختر، وذلك في تمام الساعة 4:06:52 بالتوقيت المحلي صباح يوم الجمعة الموافق 14 /2 / 1439 ه الموافق 3 /11 / 2017 م، مشيراً إلى أن تلك الهزة وقعت في شمال غرب مدينة النماص بمسافة 16 كم. وأكد زهران على أنه يتضح من التوزيع المكاني للهزات الأرضية، والصدوع المنتشرة في المنطقة، وميكانيكية حدوث الهزة الرئيسة إلى أن الصدع المسبب لهذه النشاط يأخذ اتجاه شمال شرق، وجنوب غرب، مع وجود تأثير لسد «حلباء» الذي يقع بالقرب من مواقع النشاط الزلزالي. وأضاف أن الهزة الأرضية تقع في منطقة التقاء ثلاثة صدوع تأخذ في اتجاه شمال غرب، وجنوب شرق مع صدوع تأخذ اتجاه شمال شرق جنوب غرب، وشمال جنوب، بحسب ما يتضح من توزيعات الزلازل في منطقة النماص. ولفت إلى أن الهزة الرئيسية سبقها هزة واحدة، ثم تلاها عدد من الزلازل الضعيفة، وأردف قائلاً: يتضح أنها تقل من حيث العدد والقوة، حتى تضائل العدد، والقوة، ووصلت إلى قوة 1.7 درجة على مقياس ريختر، ويرجع الشعور بالهزة إلى ضحالة عمقها. وأشار إلى أنه تم عمل استبيان للأهالي عن طريق فريق فني من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية للوقوف على تأثيرات هزات النماص على الأهالي، والمقيمين في كل من «حلباء»، و»السرح»، و»الغرة»، و»بدوة»، و»أبو الشوق»، و»طلالة»، و»بالقرن»، و»آل عمران»، و»آل سليمان»، و»بني عمرو»، و»المدانة»، و»خشرم»، و»الخضرة»، و»آل قحطان»، و»آل ذيدان»، و»آل سويكت»، و»النماص»، و»المجاردة»، و»تربان»، و»بارق»، و»تنومة»، و»البشاير»، و»منصبة»، و»باللسمر»، و»باللحمر»، و»الخللة»، و»حبكان»، و»خميس مطير»، و»القواعد»، و»فرشاط»، و»محايل عسير»، و»المنشبة»، و»أحد تربان»، و»خاط»، وكانت أكثر المناطق شعوراً بالهزة في كل من «حلباء»، و»أبو الشوق»، و»طلالة». وأكد أنه اتضح أن معظم من شملهم الاستبيان شعروا بالهزة قوية في المناطق القريبة من موقع الهزة الرئيسة، موضحاً أن الإحساس يقل بالهزة كلما ابتعدنا عن مصدرها، مع سماع أصوات تشبه الرعد. من جانبه، طمأن الأهالي والمقيمين، مشيراً إلى أن ما يحدث أمر طبيعي، ولا يدعو للقلق والخوف، و-بمشيئة الله- سوف يستقر الوضع قريباً في المنطقة. وقال: إن الهيئة تراقب عن كثب النشاط الزلزالي على مدار الساعة، ولذلك لا داعي للهلع، والخوف حيث إن الموقف تحت السيطرة، ونحن على تواصل مستمر مع الجهات ذات العلاقة وخاصة الدفاع المدني لتقييم الموقف، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.