أرقت الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي في فصل الصيف، مضاجع المواطنين والمقيمين، خصوصا أن هذه الفترة من العام تشهد عادة ارتفاعا غير عادي في درجات الحرارة، والمشكلة أن رمضان هذا العام يصادف ذروة الصيف الحارق، حيث تصل درجات الحرارة إلى معدلات عالية يصعب معها التكيف مع الظروف المناخية الصعبة، حتى أن بعض الأحياء تشهد في فترات الظهيرة وبعد منتصف الليل انقطاعا متكررا ومفاجئا للتيار الكهربائي، وأبدى عدد من المواطنين، عن استيائهم وخشيتهم من الارتفاع المتواصل في درجات الحرارة بصفة تصاعدية مع دخول شهر رمضان ما يزيد من وطأة آثار الصيام في ظل استمرار انقطاع إمدادات الكهرباء التي تطل بين فترة وأخرى دون استئذان أو سابق إنذار. البداية كانت من جدة في حي بني مالك، كان أثر الظروف المناخية باديا بوضوح على خالد علي جابر، وهو ممسكا بيده قنينة مياه باردة يسكب بين فترة وأخرى بمحتواها داخل جوفه للتخفيف من وطأة لهيب الشمس الحارقة، مشيرا إلى أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في مثل هذه الأجواء الخانقة يزيد من صعوبة الصيام وزاد بالأمس انقطع التيار الكهربائي عن منزلي لقرابة الساعة وشمل منازل الجيران وبعد استفسارنا من الشركة كانت ردودهم أن السبب يعود لعملية صيانة في أحد المولدات. صيانة متأخرة من جهته ذكر عبدالله محمد المالكي من سكان حي الأجاويد في جدة، أنه في الوقت الذي يبتهج فيه الناس بقدوم شهر رمضان إلا أن البعض يخشى من انقطاع الكهرباء المفاجئ خصوصا أن الأسر تؤمن مستلزمات شهر الصيام من مواد غذائية ومنها اللحوم والأسماك والدجاج التي تحتاج إلى التخزين في الثلاجات على درجة معينة من البرودة، وأضاف: باتت الناس تخشى القطوعات المفاجئة التي أصبح ضررها واضحا على الأجهزة الكهربائية داخل المنازل وتتكبد الأسر خسائر كبيرة نتيجة تلف الأجهزة الكهربائية، مشيرا على أن الشركة تتعلل في كل مرة بإجراءات الصيانة دون أن تتخذ الاحتياطات الضرورية في مثل هذه الحالات. التخوف من الاستمرار وبدا سعيد عامر الزهراني من سكان حي النزلة الشرقية، متخوفا من استمرار انقطاع التيار الكهربائي في شهر رمضان، لا سيما أن أجواء الصيف الساخنة ما زالت في بدايتها. اتخاذ التدابير بدوره يرى فهد الدخيل من سكان حي الشاطئ في جدة، أنه على شركة الكهرباء اتخاذ التدابير والخطط اللازمة لمواجهة تقلبات الأجواء المناخية، لاسيما مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والعمل على إيجاد وسائل بديلة تقوم بتوفير التيار الكهربائي، في حال تعرض الخدمة للتوقف أو وقوع عطل مفاجئ لأجهزة التوليد. استهلاك مرتفع وتناول منصور زارع حكمي من سكان حي الصفا في جدة، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي، ارتفاع فاتورة الكهرباء في الصيف بمبررات زيادة الضغط والأحمال الزائدة على المولدات، وقال مع دخول الصيف من كل عام نشهد انقطاعا متكررا في التيار وفاتورة مضاعفة لا نعلم سببها. معالجة الوضع وأشار حسن عسير من سكان حي النزهة، شمال مدينة جدة، إلى انقطاع التيار الكهربائي في الحي واستمراره خلال الصيف مطالبا الشركة معالجة الوضع وتوجيه فرق الصيانة للكشف على محطات ومولدات التيار الكهربائي واستبدال التالف منها تفاديا للانقطاع المفاجئ. أما يحيى علي من سكان كيلو 7 جنوبجدة فيرى أن انقطاع التيار الكهربائي أمر طبيعي جدا في الصيف وذلك لأسباب عديدة منها ارتفاع درجة الحرارة، مشيرا إلى أن الانقطاع لا يدوم أكثر من ساعة. تلاشي المشكلة فيما أكد حمد بن ملفي آل عباس من سكان حي الحضن في نجران، تلاشي ظاهرة انقطاع الكهرباء في الفترة الأخيرة نتيجة تشغيل محطة تزويد الأحياء الحدودية مثل الحضن، نهوقة، زور وادعة، نهيقه، الجربة. وفي المقابل يشكو علي بن جابر من سكان حي آل أبو غبار في نجران، من انقطاع الكهرباء في فصل الصيف خاصة أوقات الفجر والظهر وأن الخط الموحد للطوارئ (933) لا يتجاوب في معظم الوقت. وفي مكةالمكرمة أبدى عدد من السكان عدم رضاهم من أداء شركة الكهرباء حيث قال: فواز آل مبارك أن حيهم شهد حالات انقطاع الكهرباء خلال عدة أسابيع، وأضاف أن الأعطال تسببت في تلف الأجهزة الكهربائية والإليكترونية وتكبدوا خسائر كبيرة. وقال عصام المسعودي من سكان حي الكعكية في مكةالمكرمة، أنه عانى كثيرا من كثر انفصال التيار الكهربائي عن منزله، أما عبدالله حسون من سكان حي خندمة في الملاوي، أن خدمة التيار انقطعت عن أكثر من 200 منزل و ثلاثة مساجد في الحي ولمدة 48 ساعة. وطالب كل من محمد الهذلي، علي الكعبي، محمد المحياني وحمود المسعود شركة الكهرباء بتسيير دوريات منظمة لفرق الصيانة للتأكد من سلامة الكيابل المغذية للأحياء وصيانتها. ويخشى أهالي منطقة القصيم تكرار تجربة العام قبل الماضي عندما سجلت المنطقة انقطاعات متواصلة في الكهرباء لأكثر من شهر، وذكر محمد الحربي أن حي السالمية في بريدة شهد انقطاعا في التيار الكهربائي تم إصلاحه بعد مدة ليست بالقصيرة. وقال خالد السليمان إن حي الأفق في بريدة شهد قبل فترة انقطاعا، وعلمنا أن المشكلة سببها احتراق مولد كهربائي نتيجة الأحمال الكهربائية بسبب الحرارة العالية. ولسكان محافظة الشماسية في القصيم، قصة مع انقطاع الكهرباء، وذكر محمد الضيف الله من سكان المحافظة أنهم يعانون من المشكلة كون أن الشركة تزود المحافظة بالكهرباء عبر الشبكة المعلقة التي تتأثر بأي عارض جوي، مثل الحرارة الشديدة والأمطار والرياح، بدوره بين عبدالله السهلي تمنى أن تنتهي مشكلة الانقطاعات الكهربائية في أسرع وقت. وفي جازان هدد عدد من المواطنين برفع دعوى قضائية ضد الشركة السعودية للكهرباء للانقطاعات المتكررة في التيار عن منازلهم في أوقات متفاوتة وطالبوا بإيجاد حلول بديلة بدلا من الوعود الفارغة على حد قولهم. واعتبر يحي حكمي من سكان المضايا في جازان أن المشكلة أصبحت متكررة ولابد أن تحل قبل أن تزيد وتكبر، وأضاف محمد معتبي من سكان قرية الواصلي أن الانقطاعات متكررة والأعذار واهية والعقوبات غائبة، متسائلا من يتحمل الأعطال وبقاء الكثير من الأسر وكبار السن في الظلام. وفي منطقة عسير، لا تزال مشكلة تكرار انقطاع التيار الكهربائي عن مركز بني عمرو ما يعكر صفو المصطافين وسكان المركز واعتبروه مشكلة أزلية، وأبدى سعيد صالح خشيته من استفحال المشكلة وطالب شركة الكهرباء بوضع الحلول التي تمنع تكرارها. وذكر مساعد ناصر بأنه قدم من المنطقة الشرقية للسياحة في بني عمرو ولكنه تفاجأ بمشكلة انقطاع التيار الكهربائي. أما سعد العمري صاحب محل تجاري فقد أوضح أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن مركز بني عمرو تعتبر من المشاكل الأزلية خاصة في أيام الشتاء البارد وتكرر كثيرا خلال فترة الاختبارات الفصلية العام الماضي. وقبل ساعات من بزوغ فجر أول أيام رمضان تفاجأ المرضى والمراجعون في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة بانقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ إلا أن المولدات الاحتياطية في المستشفى أنقذت الموقف بشكل فوري، فيما استيقظ سكان محافظة خيبر قبل أيام على واقعة فصل التيار عن ما يقارب 6550 مشتركا في أحياء المحافظة دون سابق إنذار، وهنا قال متعب المطيري من سكان حي الخالدية في المدينةالمنورة: إن الانقطاع بات أمرا مألوفا لدينا. وفي الشرقية تعرضت حفر الباطن إلى عدة انقطاعات استمر بعضها إلى أكثر من ثلاث ساعات تقريبا في أجواء حارة جدا، حتى أن خالد الفدعاني وصفها بالعادية لاعتيادهم عليها حتى بلغ بهم الأمر عدم الاتصال بالشركة للإبلاغ عن الانقطاع. فيما تمنى مهدي العنزي أن تجد شركة الكهرباء حلا جذريا لهذه المشكلة خاصة أن عدد السكان في محافظة حفرالباطن في ازدياد مما يشكل ضغطا كبيرا على الكهرباء. ودعى سلمان الجشي نائب رئيس اللجنة الصناعية الوطنية ورئيس اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية الشركة السعودية للكهرباء للاعتراف بعجزها في حال عدم قدرتها على التعامل مع مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن المصانع الوطنية، مطالبا شركة الكهرباء امتلاك الشجاعة الكافية لتوفير المعلومة الدقيقة والواضحة بخصوص السقف الزمني لتوفير الطاقات الكهربائية القادرة على تغذية جميع المصانع الوطنية في المدن الصناعية، معتبرا انقطاع التيار الكهربائي عن مصانع في المدينة الصناعية الأولى خلال الفترة الماضية أمر مؤسف، في ظل التطمينات التي تطلقها الشركة بقدرتها على الحد من الانقطاعات المتكررة. مبينا أن الصيانة الدورية وبالذات قبل الصيف يمثل أحد الحلول المناسبة للخروج من مأزق الانقطاعات المتكررة. وقال عبدالله الصانع نائب رئيس اللجنة الصناعية في الغرفة التجارية الصناعية: إن توقف خطوط الإنتاج للمصانع الوطنية دون سابق إنذار، دفعها للاستعانة بالمولدات الاحتياطية لتفادي الموقف الحرج، مطالبا بإيجاد آلية مناسبة لتجاوز مشكلة الانقطاع أو نقص الطاقة الكهربائية في حال وجود مشكلة طارئة تعرضت لها شركة الكهرباء. الصحة والكهرباء إلى ذلك أشار مصدر في صحة المدينة أن انقطاع الكهرباء عن بعض المنشأت الصحية سببه الضغط على وحدات التوليد أثناء اشتداد الحرارة وزيادة الضغط على الأحمال، مبينا أن الإجراءات الاحتياطية التي تم اتخاذها كفيلة بتجاوز تبعات مثل هذا الانقطاع. لا تأثيرات ومن جانبه قال مصدر مسؤول في الشؤون الصحية أن مستشفيات المنطقة لم تتأثر بانقطاع الكهرباء نتيجة وجود مولدات الكهرباء الاحتياطية. توفير مولدات من جهته أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة منطقة نجران علي بن عون اليامي، توفير الأمانة عددا من المولدات الاحتياطية لتفادي انقطاع الكهرباء المفاجئ في مقر الأمانة بهدف استمرار تقديم الخدمة لمراجعي الأمانة. ولأن الدفاع المدني هي الجهة المسؤولة عن السلامة أكد نائب الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة نجران الملازم أول محمد بن مستور الشهراني، عدم تلقي غرفة العمليات في الدفاع المدني أية بلاغات تشير إلى احتجاز أشخاص في منشأة أو مصاعد بسبب انقطاع الكهرباء في هذه الأيام، مبينا إلزام الدفاع المدني أصحاب المجمعات التجارية والفنادق والشقق بتوفير مولدات إضافية لتفادي أخطار انقطاع الكهرباء وذلك بناء على قرار مجلس الوزراء، مبينا استعدادهم لمواجهة انقطاع الكهرباء قبل فصل الصيف وشهر رمضان، لافتا إلى دور دوريات السلامة من خلال جولاتها الميدانية في الوحدات السكنية والفنادق والأسواق والمراكز الترفيهية طوال فترة الصيف. من جانبه أشار الناطق الإعلامي للدفاع المدني في المدينةالمنورة المقدم خالد الجهني، أن نسبة كبيرة من حوادث الحريق التي تقع خلال فصل الصيف ترتبط بشكل مباشر بمصادر الكهرباء، منبها إلى خطورة انقطاع التيار وعودته بشكل مفاجئ، مبينا وجود لجان ميدانية للكشف ومعاينة معايير السلامة في مساكن الزوار والمعتمرين والفنادق في المنطقة المركزية وخارجها، وأيضا في المجمعات الصناعية والتجارية والأسواق لضمان اتخاذ كل ما يختص باتخاذ وسائل السلامة الحديثة بما في ذلك أجهزة الكشف عن الحرائق، لافتا إلى فرض غرامات مالية على عدد من الفنادق بعد رصد قصور في معايير واشتراطات السلامة. وأكد العميد حسن بن علي القفيلي مدير الدفاع المدني في منطقة جازان إلزام المستشفيات والإدارات الحكومية إيجاد مولدات احتياطية تضمن استمرار التيار الكهربائي. فيما أوضح مصدر مسؤول في شركة الكهرباء أنه تم استبدال المحطة القديمة المغذية لحي الملاوي في مكةالمكرمة بأخرى حديثة ذات سعة أكبر، وحول تكرار فصل الكهرباء في الصيف قال: الصيف فيه استهلاك كبير للطاقة والبلاغات تأتي من الأحياء العشوائية التي تسبب الضغط على المحطة الرئيسية وتتسبب في انقطاع الكهرباء عن بعض الأحياء. من جانبه أرجع فني في شركة كهرباء القصيم، (فضل عدم الكشف عن هويته) أسباب المشكلة، إلى مضاعفة طاقة الأحمال في المحطات المغذية في فصل الصيف كما حدث في القصيم قبل ثلاثة أعوام عندما ارتفع الاستهلاك بنسبة 13 في المائة بشكل غير متوقع، وأن الحل السريع هو توزيع طاقات الجهد الكهربائي بين الأحياء في المدن من خلال تعطيل التيار في مواقع بالتزامن من أجل تأمين استمرارية الطاقة في كافة المدينة حتى لا يكون هناك انقطاع تام يؤثر على الجميع. وأكد مدير شركة الكهرباء في منطقة جازان محمد عجيبي، استنفار الطاقات والإمكانيات لمواجهة الانقطاعات المتكررة، وناشد المشتركين بالاقتصاد في الاستهلاك. وأرجع مصدر في شركة الكهرباء في النماص، أن انقطاع التيار في فصل الصيف لا يتعدى دقائق قليلة وأرجع المشكلة إلى زيادة الأحمال بسبب كثرة المصطافين الذين قدموا لبني عمرو، مضيفا أن فرق الطوارئ تباشر حالات الانقطاع على مدار اليوم. وقدر المهندس عبد الحميد النعيم رئيس القطاع الشرقي في شركة الكهرباء السعودية حجم الأحمال الكهربائية التي سجلتها المنطقة الشرقية خلال عام 2010 نحو 12964 ميجاوات فيما توقع أن تبلغ الأحمال في عام 2012 نحو 13690ميجاوات، مضيفا أن الزيادة السنوية على الأحمال في السنوات الخمس القادمة ستصل ما بين 5 6 في المائة نتيجة التنمية الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن الزيادة وصلت في العام الماضي إلى 11 في المائة. وأشار إلى أن القطاع الصناعي يعتبر أكبر مستهلك للطاقة في المنطقة الشرقية، لذا فإن الشركة تحرص على تقديم الخدمة في المناطق الصناعية وتوفير التيار لكافة المصانع وتقديم الخدمة بأسرع وقت، مشيرا إلى أن الشركة لديها في المنطقة الصناعية الثانية نحو ست محطات ويتم إنشاء ثلاث محطات حاليا ومحطة رابعة سيتم اعتمادها خلال السنة الجارية، وتبلغ طاقة هذه المحطات الأربع (482 ميجاوات) مضيفا أن إحدى المحطات الجديدة ستدخل الخدمة في شهر أغسطس، مؤكدا أن المحطات الجديدة ستكون قادرة على تلبية جميع المصانع و لن تحدث مشاكل، مقرا بأن الشركة واجهت مشاكل في عام 2010، بحيث لم تستطع تغذية بعض المصانع، وستكون قادرة في حال دخول المحطات الجديدة في الخدمة على توفير الطاقة لكافة المصانع في المنطقة الصناعية. نائب رئيس شركة الكهرباء ل عكاظ: المقاولون والاستهلاك الزائد سبب القطوعات عبد العزيز غزواي جدة أكد نائب الرئيس للشؤون العامة في شركة الكهرباء عبدالسلام اليمني أن سبب انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المدن يعود إلى ثلاثة عوامل: الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي تشهده المملكة هذه الأيام، زيادة الطلب على الكهرباء وارتفاع الأحمال، وتسبب بعض مقاولي المشاريع في بعض المدن كما حصل في مدينة جدة أخيرا في قطع كيابل الكهرباء الأرضية أثناء تنفيذهم المشاريع. وأرجع أسباب قطع الكوابل إلى عدم وجود مكتب تنسيقي بين الإدارات الحكومية والشركات المنفذة للمشاريع. وعن الصيانة الدورية للمعدات الكهربائية التي تنفذها الشركة قال: إن برنامج الصيانة الشامل للمنظومة الكهربائية في التوليد والنقل والتوزيع تنفذه الشركة سنويا خلال فصل الشتاء وتنتهي خطتها قبل بداية فصل الصيف من كل عام، وقبل الشروع في الصيانة الدورية يتم إعلام المشتركين قبل فصل التيار الكهربائي عنهم، وأن عدد المستفيدين من الكهرباء بلغ 6.100.000 مشترك يتوزعون في 12090 مدينة وقرية وهجرة يحظون باهتمام وتقدم لهم الخدمات من خلال فريق عمل مدرب على التدخل على مدار الساعة، من خلال 5000 فني. موضحا أن وزارة المياه والكهرباء وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج تتابع الشركة أعمالهم وتحاسبها إذا ما استدعى الأمر، وقال إن شبكة النقل شهدت طفرة حقيقية في البنى التحتية وأضاف: الأرقام تتحدث عن نمو كبير خلال السنوات العشر الماضية في أعداد محطات ومحولات النقل وفي سعة وأطوال الشبكات، كما تؤكد الإحصاءات والأرقام وجود طفرة حقيقية في قطاع توليد الطاقة الكهربائية، بعد نجاح الشركة في توفير احتياجات المملكة من الطاقة رغم الصعوبات المالية والأزمات المالية العالمية وارتفاع تكلفة المشاريع وقلة الدخل المالي، ومع هذا رفعت الشركة قدرات التوليد من 25790 ميجاوات عام 2000م إلى 50 ألف ميجاوات، لافتا إلى وجود 729 وحدة توليد حاليا مركبة في 71 محطة بقدرة فعلية 40697 ميجاوات. وأوضح أن الشركة ومنذ تأسيسها قبل عشرة أعوام مرت بتحديات كبيرة وقدمت خدمة كهربائية متكاملة أسهمت بشكل مباشر في نهضة الوطن صناعيا واقتصاديا، مؤكدا حدوث نمو في الطاقة المبيعة بنهاية عام 2011 بنسبة 85 في المائة ونمو في عدد المشتركين تخطى 65.6 في المائة ويتوقع أن تزداد نسبة النمو عام 2016م بنسبة 170 في المائة مقارنة بعام 2000م.