أكد نائب الشؤون العامة بالشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام اليمني، أن الشركة وفرت كافة الإمكانيات البشرية والفنية التي تؤهلها لإعادة الخدمة بأسرع وقت ممكن، مضيفا أن الشركة تعيد الكهرباء للمتضررين في كل الظروف في غضون ثلاثين دقيقة من انقطاعها عن بعض الأحياء. وقال ل «الشرق»، إن بعض الانقطاعات التي حدثت في بعض مناطق الرياض خلال الفترة الماضية، كانت بسبب أعطال فنية في شبكات ومحطات التوزيع والنقل، ولا علاقة لها بنقص في قدرات التوليد»، مشيراً إلى أن قدرات توليد الطاقة الكهربائية المتاحة بلغت أكثر من خمسين ألف ميجا وات. وأضاف اليمني، أن الانقطاعات قد تكون ناجمة عن حوادث أثرت على شبكات النقل أو التوزيع، مبينا أنها محدودة وقد تحدث في بعض الأحياء، بسبب قيام بعض المقاولين المكلفين من جهات أخرى ببعض المشروعات بعمل حفريات دون تنسيق مسبق مع الشركة، فيسبب ذلك قطع كيابل الكهرباء، أو يؤدي لاحتراق بعض الكيابل الأرضية، أو ارتفاع الأحمال على محولات التوزيع والكيابل نتيجة لزيادة الطلب على الكهرباء خلال موسم الصيف. وبيّن اليمني أن هناك أسبابا أخرى للانقطاعات، منها الطلب على الطاقة الذي يتزايد بمعدلات تجاوزت 8%، وأن المشروعات التي يتم إنجازها لا تدخل الخدمة فوراً، وأضاف «هي في العادة تحتاج لفترة تشغيل وتجريب تمتد إلى عامين قبل أن يتم استلامها»، مشيرا إلى العقود التي وقعتها الشركة مؤخراً، ومن ضمنها إنشاء محطة التوليد ال12 بالرياض التي سيتم إنشاؤها في غضون 36 شهراً ميلادياً لإضافة 2175 ميجا وات لقدرات التوليد بالشركة بقيمة إجمالية تبلغ 4,7 مليار. وذكر أن بعض انقطاعات الكهرباء التي شهدتها بعض المناطق خلال الفترة الماضية كان معظمها بسبب تنفيذ الشركة لبرنامجها السنوي المعتاد للصيانة المبرمجة، الذي امتد في الرياض حتى نهاية أبريل الماضي، نظراً لمساحة وحجم المدينة، لافتا إلى أن البرنامج يضع في تقديراته رغبة الشركة عدم إرباك المواطنين والمقيمين. وأكد اليمني استعداد الشركة التام لمواجهة كافة الانقطاعات الطارئة في الخدمة وتقديم الحلول الجذرية لها، وفقا لخطط تمت بلورتها من قبل الشركة مؤخراً، وبين أن الانقطاعات لن تعوق الأهداف والطموحات والخطط والبرامج التي تسعى الشركة إلى تحقيقها والمتمثلة في تعزيز النظام الكهربائي لمواكبة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية وصيانة وتحديث الشبكات والمحطات عن طريق استبدال أجزاء من البنية التحتية بأخرى جديدة، إضافة إلى تعزيز شبكات النقل والتوزيع. وأشار إلى أن تكلفة مشروعات الكهرباء لهذا العام 2012م بلغت 23 مليار ريال، أضافت للشبكة 1784 ميجا وات، فيما وصلت أطوال الشبكة إلى 168 كيلومترا دائريا من الخطوط والكابلات الأرضية على الجهد الفائق، كما أضافت لشبكة النقل قدرة تحويلية بلغت 4826 ميجا فولت أمبير، مضيفا أن هناك عددا من عقود المشروعات التي لا تزال تحت التنفيذ بلغ عددها 21 عقداً، بقيمة إجمالية تبلغ ثلاثين مليار ريال. وكان عدد من أصحاب المحال التجارية الواقعة شرق مدينة الرياض، على جنبات طريق عثمان بن عفان – رضي الله عنه- قد أبدوا استياءهم من الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي حدثت مرتين، أمس، الأولى قبل صلاة الظهر، وحتى الثانية ظهراً، والثانية قبل صلاة المغرب وحتى السابعة مساء، مشيرين إلى تكبدهم عددا من الخسائر في المواد الغذائية التي تحتاج إلى الحفظ والبرودة.