لا يزال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة متمسِّكاً بشاعريته ويحنّ إلى الديبلوماسية التي ظل يمتهنها سفيراً حتى تعيينه في منصبه الحالي. وتحدث خلال مشاركته ضيفاً في ندوة عن تاريخه نظمتها وزارة الخارجية في الرياض أمس، عن عمله في السلك الديبلوماسي لأكثر من 20 عاماً في دول منها روسيا وتركيا والمغرب ولبنان. وقال خوجة إن الظروف هي التي قادته إلى العمل الديبلوماسي في هذه الدول، وأضاف: «أصارحكم إن قلت إنني أجد متعتي في كتابة أي نصّ شعري أدبي، وذلك لأن الشعر يبقى مع شاعره إلى الأبد، والمناصب أين كانت تأتي وتذهب، وأنا أحب العمل الإبداعي ولا أعشق أن أعمل بروتين، وأتعامل مع وظيفتي كأنني أتعامل مع الشعر، ولو أكتب أبيات قصيدة هي أجمل متعة في حياتي». وأضاف: «أشعر بالفخر أنني عملت في هذه الوزارة، وأنني كنت سفيراً لبلادي في أكثر من دولة، والمملكة تقوم بدور كبير في كل مكان، وسفراؤها يرفعون الرأس في أعمالهم، وسفاراتنا تقوم بدورها على أكمل وجه، والآن أصبحت أحسّ بالحنين إلى العمل الديبلوماسي مجدداً وإلى وزارة الخارجية». وحول رؤيته للإعلام الرسمي ومستقبله، قال خوجة: «الإعلام الرسمي انتهى بكل صراحة، والآن الإعلام هو إعلام الشباب والإعلام الإلكتروني، وأصبح حراً بعد أن كان محتكراً في دولة أو جهاز هي من توجّه الرأي العام، والآن انتهى هذا الأمر بالكامل وأصبح الإنسان هو من يصنع الخبر في أي مكان، ونحن في وزارة الإعلام أنشأنا إدارة حديثة للإعلام الحديث تتفاعل مع الشباب ومع هذه التقنية الجديدة». وأضاف: «سيكون إعلاماً موازياً تماماً للإعلام الرسمي وتدريجياً، ولا أخفيكم أننا وجدنا أنفسنا فجأة في الإعلام الجديد، ونسأل: كيف نغيّر عقولنا التي اعتادت على نمط معيّن؟ فالإعلام الجديد جاءنا مثل «تسونامي»، وأنا معجب بما يطرحه الشباب في الإعلام الجديد لأنهم أصبحوا يسألون بكل جراءة ويحللون بتحليلات عميقة وهي مستقبل جديد». خوجة: الإعلام الرسمي انتهى و المستقبل للإعلام الجديد