أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القسم الجنوبي من العاصمة دمشق شهد أمس اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم «داعش» وفصائل معارضة من جانب آخر، على محاور في حي التضامن. وقال إن عناصر من التنظيم وفصائل أخرى هاجموا مواقع القوات النظامية في الحي وتمكنوا من التقدم والسيطرة على نحو 12 مبنى كانت تحت سيطرة العناصر الموالية للنظام، وسط استهدافات متبادلة خلفت خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين. ووصف «المرصد» هذه الاشتباكات بأنها الأعنف في حي التضامن وجنوب العاصمة منذ أشهر، وقال إن القوات النظامية والعناصر الموالية لها بدأت هجوماً معاكساً وتمكنت من استعادة السيطرة على عدد من المواقع والمباني التي خسرتها، بالقرب من منطقة فرن أبو ترابي في حي التضامن. وذكرت وكالة «أعماق» التابعة ل «داعش» امس أن مقاتلي التنظيم سيطروا على نقاط عدة للقوات النظامية في حي التضامن جنوب مدينة دمشق. وأوضحت أن القوات النظامية تكبدت خسائر في الأرواح إضافة الى اصابة عدد من عناصرها بجروح خلال المواجهات الدائرة على أطراف حي التضامن حالياً. وذكرت شبكة «دمشق الآن»، الموالية للنظام السوري، أن عناصر التنظيم أحدثت «خرقاً» في منطقة التضامن «استطاعوا من خلاله السيطرة على عشر كتل أبنية». وقالت إن «قوات الدفاع الوطني تستعد لاسترجاع النقاط» وإن القوات النظامية جددت استهداف عناصر «داعش» بصواريخ أرض- أرض. وذكر موقع «عنب بلدي» الإخباري أن عناصر «داعش» تسللوا من مخيم اليرموك، الذي يسيطر التنظيم على القسم الأكبر منه، من الجهة الملامسة لنفوذ فصائل المعارضة في منطقة ببيلا وبيت سحم. ويعتمد تنظيم «داعش» في معاركه في جنوبدمشق على عمليات القنص، وهو ما أكده الإصدار الأخير له تحت مسمى «سبيل العز» وعرض فيه أبرز عمليات قنص عناصر القوات النظامية في محيط مخيم اليرموك. وخضع الجنوب السوري في التاسع من تموز (يوليو) الماضي لمنطقة «تخفيف التوتر» التي شهدت بعد ذلك خروقاً راح ضحيتها عشرات المدنيين. ويسيطر «داعش» على قرابة 85 في المئة من مساحة مخيم اليرموك ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.