قُتل 11 شخصاً وجرح 20 آخرون إثر سقوط قذائف أطلقتها المعارضة المسلحة على حي في دمشق، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» السبت. وأشار «المرصد» إلى أن القتلى بغالبيتهم من المدنيين وسقطوا نتيجة قذائف أطلقت على حي الدويلعة الواقع جنوب شرقي العاصمة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الاعتداء أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 25 آخرين. ونقلت «سانا» عن مصدر في قيادة الشرطة «إن قذيفتين سقطتا على حي الدويلعة، بدمشق ما أدى الى ارتقاء 4 شهداء وإصابة 25 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة». كما أشار المصدر الى سقوط 5 قذائف على أحياء القصاع وباب توما والقيمرية والحميدية في دمشق، ما أدى الى «ارتقاء شهيد وإصابة 12 شخصاً بجروح»، مشيراً إلى وقوع أضرار مادية بعدد من المنازل والسيارات من ممتلكات الأهالي. وغالباً ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنون في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة قوات المعارضة في ريف العاصمة بالمدفعية والطيران. كما تشن القوات النظامية غارات جوية على مواقع تخضع لسيطرة المعارضة في شرق دمشق والغوطة الشرقية والغربية التي تفرض عليها حصاراً. ودانت منظمات حقوقية الاعتداءات التي يشنها مقاتلو المعارضة والقوات النظامية على حد سواء ما يعرض حياة المدنيين للخطر دون تمييز وفي شكل عشوائي. ويأتي هذا القصف على دمشق بعدما اقتحم فصيل «جيش الإسلام» الجمعة سجن عدرا الأكبر في سورية والواقع قرب دمشق وسط معارك عنيفة مستمرة مع قوات النظام، وفق «المرصد». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «اقتحم جيش الإسلام سجن عدرا واستولى على مبنيين في قسم النساء» في سجن دمشق المركزي المعروف بسجن عدرا في الغوطة الشرقية في ضواحي العاصمة. وذكر «المرصد» في تقرير منفصل أن ما لا يقل عن 15 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قُتلوا خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية التي سقط منها ما لا يقل عن 9 مقاتلين من ضمنهم «المتحدث باسم جيش الإسلام» خلال اشتباكات بين الطرفين في محيط مزارع تل كردي وقسم النساء في سجن دمشق المركزي (سجن عدرا). في غضون ذلك، أشار «المرصد» إلى مقتل 12 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم 5 على الأقل من عناصر «حزب الله» اللبناني، في حين قُتل ما لا يقل عن 8 من «الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة» خلال اشتباكات بين الطرفين إثر هجوم للمعارضة على تل وقصر موزة في الزبداني قرب الحدود مع لبنان. وفي محافظة دير الزور بشرق البلاد، أشار «المرصد» إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة» بين تنظيم «داعش» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في منطقة تل الجحيف وبلدة عياش بريف دير الزور الغربي، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين، «كما تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط مطار دير الزور العسكري» الذي يشن «داعش» منذ أيام هجمات متواصلة للسيطرة عليه وعلى ما تبقى من أحياء في مدينة دير الزور ما زالت تحت سيطرة الجيش النظامي. وفي دير الزور أيضاً، قال «المرصد» إن تنظيم «داعش» أفرج عن المفتي السابق لمدينة الميادين «بعد إعلانه تبرؤه من طرق التصوف» وقوله إنه كان «على شرك وضلال» وتوجيهه الدعاء للتنظيم ب «النصر والتمكين» بعد صلاة الجمعة في مسجد بسوق مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. وأوضح «المرصد» إن التنظيم كان قد اعتقل المفتي قبل نحو 4 أشهر بسبب رفضه «التبرؤ من الطرق الصوفية والخضوع لدورة استتابة». وفي محافظة الحسكة المجاورة، قال «المرصد» إن طائرات تابعة للتحالف الدولي نفّذت ضربات عدة على تمركزات لتنظيم «داعش» في ريف الحسكة الجنوبي. وفي محافظة الرقة (شمال)، أورد «المرصد» معلومات عن مقتل ما لا يقل عن 12 مواطناً إضافة إلى مقتل «أكثر من 20 عنصراً» من تنظيم «داعش» جراء تنفيذ طائرات التحالف «نحو 10 ضربات استهدفت نفقاً أجبر التنظيم المواطنين النازحين من القريتين وتدمر بريف حمص، على حفره لتجهيز مقار له تحت الأرض». وقال إن الضربات استهدفت منطقة معسكر الكرين بمحيط مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي. وفي محافظة حلب (شمال)، قال «المرصد» إن انفجاراً عنيفاً وقع في مقر لحركة اسلامية بمنطقة الشيخ سليمان (الفوج 111) قرب بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم مقاتلان من الحركة. وتابع أن اشتباكات تدور أيضاً بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط قرية حربل قرب مدينة مارع جنوباً بريف حلب الشمالي، مشيراً إلى اشتباكات مماثلة بين الطرفين في محيط قرية حور كلس قرب الحدود السورية - التركية. وفي وسط البلاد، دارت اشتباكات بين قوات النظام وفصائل إسلامية ومقاتلة في محور عين الدنانير بريف حمص الشرقي، بينما فجّرت «الفصائل الاسلامية نفقاً في منطقة حاجز لقوات النظام عند الاطراف الشمالية لمدينة الرستن، ومعلومات مؤكدة عن مقتل وجرح عدة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، وفق ما أورد «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى «اشتباكات عنيفة» بين قوات النظام وعناصر تنظيم «داعش» في ريف مدينة تدمر. وتابع أن «اشتباكات عنيفة» تدور منذ الصباح بين قوات النظام و «داعش» في حقل جزل النفطي في ريف حمص الشرقي. وفي محافظة درعا (جنوب)، تحدث «المرصد» عن «اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، ولواء شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم «داعش» من طرف آخر، في محيط منطقة عين ذكر بريف درعا الغربي، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».