قصفت القوات النظامية بقذائف الهاون مناطق في أطراف بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي فيما شدد تنظيم «داعش» اغلاق مخيم اليرموك بسد المعبر الواصل بين بلدة يلدا والمخيم لليوم الثامن على التوالي ما حرم سكانه من وصول المواد الغذائية. وفي غضون ذلك استمرت الاشتباكات بين «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «داعش» من جهة، والفصائل المعارضة من جهة أخرى، في محور جلين وأطراف سحم الجولان الجنوبية والشرقية، ومحيط الشركة الليبية في ريف درعا الغربي، حيث قُتِل عنصر من الفصائل المعارضة. وتبادل الطرفان القصف وانفجرت عبوة ناسفة قرب مدخل منطقة غرز، في سيارة قضاة في محكمة «دار العدل»، ما أدى إصابة اثنين منهم بجروح. وساد الهدوء محاور القتال في أطراف مخيم اليرموك ومناطق أخرى من جهة ريف دمشقالجنوبي، عقب اشتباكات متفاوتة العنف بين «هيئة تحرير الشام» وفصائل اخرى معارضة في جهة، وتنظيم «داعش» في جهة اخرى، استمرت لنحو 4 أيام في شكل متواصل، عقب هجوم نفذه عناصر التنظيم على المنطقة تمكن خلاله من السيطرة على نقاط هناك. وقتل خلال الاشتباكات عناصر من طرفي القتال. ويتواصل إغلاق المعبر الواصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك لليوم الثامن على التوالي، وسط مطالبات أهلية بإعادة فتحه، نظراً للوضع المأسوي الذي يعيشه سكان مخيم اليرموك الذي يسيطر تنظيم «داعش»، على معظمه، إذ يعاني الأهالي من نقص في الدواء والغذاء عقب إغلاق المنفذ الوحيد لقوتهم اليومي. وكان «المرصد السوري» أعلن الإثنين الماضي ان الاشتباكات مستمرة بين عناصر من «أكناف بيت المقدس» و «لواء شام الرسول» وعناصر آخرين في جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى. وتتركز الاشتباكات منذ أكثر من 72 ساعة في أطراف مخيم اليرموك. وأفاد «المرصد السوري» بأن عناصر التنظيم تمكنت من السيطرة على المستشفى الياباني ونقاط أخرى في المنطقة. وكان تنظيم «داعش» بدأ هجوماً في مخيم اليرموك، تمكن خلاله من تحقيق تقدم في المنطقة على حساب الفصائل المعارضة وسيطر على مدرسة ومستوصف في المخيم في الجزء المحاذي لمنطقة يلدا في الريف الجنوبيلدمشق. وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين عناصر التنظيم من جهة، وفصيلي «أكناف بيت المقدس» و «لواء شام الرسول». جدير بالذكر أن «أكناف بيت المقدس» كان من الفصائل التي وقّعت قبل نحو 8 أيام على إعلان لوقف إطلاق النار في جنوب العاصمة دمشق جرى بضمانة روسية وإشراف مصري.