واصل الجيش المصري حملاته ضد تنظيم «داعش» في سيناء، وقتلت قواته أمس 3 عناصر تكفيرية وأوقفت 5 آخرين في وسط سيناء، كما تمكنت قوات الأمن من القضاء على 11 من العناصر الإرهابية وتوقيف 9 آخرين خلال حملة أمنية موسعة، فيما أحالت محكمة عسكرية مصرية أمس، 11 متهماً في قضية «أنصار بيت المقدس» على مفتي البلاد تمهيداً لإعدامهم، بعد إدانتهم باتهامات عدة. وأكد الناطق باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي في بيان، أمس، أن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني قتلت 3 عناصر تكفيرية وأوقفت 5 آخرين خلال مداهمتها بؤراً إرهابية في وسط سيناء، إلى جانب ضبط سيارة تحمل كمية كبيرة من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، مشيراً إلى تدمير 8 أوكار وسيارة دفع رباعي و3 دراجات نارية خاصة بالعناصر التكفيرية، كما تم ضبط عربة نقل محملة بكمية كبيرة من المواد المخدرة. وأكد مواصلة القوات المسلحة جهودها المكثفة في مكافحة النشاط الإرهابي، للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية وسط سيناء. ومن جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس أنها أجهضت مخططات لتنظيمات إرهابية كانت تهدف إلى تقويض دعائم الأمن والاستقرار بالبلاد إلى جانب تكليف بعضهم بتوفير وسائل الدعم اللوجيستي لعناصر الرصد والتنفيذ. وأشارت إلى «رصد قطاع الأمن الوطني تحركات لبعض قيادات المجموعات الإرهابية والأوكار التي يستخدمونها للاختباء والتدريب وتخزين أوجه الدعم اللوجيستي، تمهيداً لتهريبها إلى المجموعات الإرهابية في شمال سيناء. وأضافت أن قوات الأمن استهدفت وكرين بمحافظة الإسماعيلية ومدينة العاشر من رمضان، شرق القاهرة، لتخزين الأجهزة والمعدات المُعدة للتهريب إلى شمال سيناء وعُثر بهما على أجهزة لاسلكي وكمية كبيرة من قطع الغيار الخاصة بالأجهزة اللاسلكية، إلى جانب مداهمة إحدى المزارع بمنطقة جلبانة بمحافظة الإسماعيلية اتخذتها تلك العناصر وكراً تنظيمياً للإيواء والتدريب وللانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية». وأردفت أنه «حال قيام القوات بمحاصرة المنطقة المحيطة بالمزرعة قامت العناصر الإرهابية الموجودة داخلها بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات بكثافة، ما دفعها إلى التعامل معهم، الأمر الذي أسفر عن مقتل 11 خلال المواجهات». وضبطت الأجهزة الأمنية عدداً من الأسلحة الآلية والذخائر، إضافة إلى عبوات بدائية الصنع وأخرى داخلها مواد متفجرة و8 مفجرات قنابل وعدة عبوات معدة للاستخدام، وأجهزة لاسلكي، وفق بيان وزارة الداخلية المصرية. إلى ذلك، أحالت محكمة عسكرية مصرية أمس 11 متهماً في قضية «أنصار بيت المقدس» على مفتي البلاد، وحجزتها للنطق بالحكم إلى جلسة 20 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بعد إدانتهم باتهامات بالتخطيط والتنفيذ للهجوم على مكمن الفرافرة عام 2014، وتفجير منشآت ديبلوماسية وأمنية بوساطة سيارات مفخخة، وتفجير مبنى قطاع الأمن الوطني في منطقة شبرا الخيمة في القاهرة، وقتل أفراد من الشرطة والجيش. وحوكم في القضية 66 متهماً حضورياً، فضلاً عن 89 متهماً غيابياً، بينهم الضابط المفصول من الجيش المصري هشام عشماوي، وقائد تنظيم «كتائب الفرقان» محمد نصر المتهم باستهداف سفينة أثناء عبورها قناة السويس وضرب مقر القمر الاصطناعي في المعادي، إضافة قيادات أخرى للتنظيم. وتعرض مكمن بالقرب من واحة الفرافرة غرب البلاد في 19 تموز (يوليو) عام 2014 لهجوم إرهابي أسفر عن استشهاد 21 ضابطاً وجندياً وجرح أربعة آخرين إلى جانب مقتل عدد من العناصر الإرهابية المنفذة. وفي سياق متصل، شهد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد، في حضور عدد من قادة الجيش، تنفيذ إحدى المراحل الرئيسية للمشروع التكتيكي بجنود «طاهر 52» في المنطقة الشمالية العسكرية الذي يأتي في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة.