أعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم قتل 7 من عناصر جماعة «أنصار بيت المقدس» المتشددة التي تنشط في سيناء، وقال إنهم متورطون في هجمات عدة أبرزها هجومان استهدفا نقطة لقوات حرس الحدود قرب واحة الفرافرة في الصحراء الغربية في أيار (مايو) وتموز (يوليو) الماضيين، وقُتل فيهما 27 ضابطاً وجندياً. وقال إبراهيم في مؤتمر صحافي أمس إن «الأجهزة الأمنية ستظل على عهدها في ملاحقة العناصر الإرهابية كافة التي تتخذ من الدين ستاراً لأعمالها الإجرامية»، لافتاً إلى أن «مجموعة من الكوادر الإرهابية الأساسية في تنظيم أنصار بيت المقدس اتخذت من منطقة جبلية وعرة في منطقة أم جراف في صحراء جبل الجلالة في السويس ملاذاً للاختباء والانطلاق لتنفيذ مخططاتها العدائية وارتكاب الحوادث الإرهابية». وأضاف أن قوة مشتركة من القوات المسلحة والأمن المركزي وقطاعات وزارة الداخلية دهمت المنطقة «وبعد تبادل كثيف لإطلاق النيران بمختلف الأسلحة، قُتل 7 إرهابيين تم تحديد شخصياتهم من خلال تحليل الحامض النووي». وعُرض خلال المؤتمر الصحافي مقاطع مصورة للمواجهة المسلحة بين القوات والمسلحين، استخدمت فيها مروحيات عسكرية. كما عرضت صور للقتلى في موقع الاشتباكات، ولقطات لوزير الداخلية أثناء تفقده الموقع، ولقطع من الأسلحة والذخيرة التي وجدت في حوزة القتلى، ومنها قنابل يدوية وأحزمة ناسفة وقاذف «آر بي جي» وكميات من الذخائر. وقال وزير الداخلية إن «هذه العناصر من أخطر المجموعات التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي». وأوضح أن «المعلومات الأمنية ونتائج الفحص الفني للأسلحة المضبوطة ومضاهاة الذخيرة الفارغة التي عُثر عليها في مواقع هجمات عدة، مع الأسلحة المضبوطة في حوزة القتلى، دلت على تورط تلك المجموعة في استهداف دورية تابعة لقوات حرس الحدود في منطقة الفرافرة في أيار (مايو) الماضي، ما أسفر عن مقتل ضابط وأربعة جنود، والهجوم على المكمن نفسه في تموز (يوليو) الماضي ما أسفر عن مقتل 21 ضابطاً وجندياً، واستهداف سيارة شرطة أثناء مرورها في طريق الضبعة - مطروح الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل ضابط وخمسة جنود وقتل ضابط شرطة في القاهرة، وعقيد متقاعد في الجيش في آذار (مارس) الماضي أثناء توقفه لتعطل سيارته في منطقة جمعية السلام في محافظة الإسماعيلية، والاشتراك مع عناصر إرهابية سبق ضبطها في تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة في كانون الثاني (يناير) الماضي، والاشتراك مع عناصر إرهابية سبق ضبطها في تفجير مديرية أمن الدقهلية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وقتل عضو البرلمان السابق في شمال سيناء عبدالحميد سلمي، وتنفيذ هجمات على مكامن أمنية عدة». وأوضح وزير الداخلية أن «المعلومات أكدت أن تلك العناصر كانت بصدد التخطيط لتصعيد عملياتهم الإرهابية تجاه رجال القوات المسلحة والشرطة والمنشآت الهامة والحيوية خلال الفترة المقبلة». إلى ذلك، قال مصدر أمني إن حملة أمنية نفذتها عناصر تابعة للجيش والشرطة تركزت على جنوب مدينة الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء وأسفرت عن مقتل 6 من العناصر»التكفيرية» المسلحة وضبط 3 آخرين مساء أول من أمس بينهم يونس سليم القرم أحد المتهمين في استهداف قوات الجيش والشرطة. وأضاف المصدر ل «الحياة» أن «القوات تمكنت من تدمير 23 بؤرة إرهابية من العشش والمنازل التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة إلى جانب حرق وتدمير سيارتين و10 دراجات نارية من دون لوحات خاصة بالعناصر الإرهابية».