قضت محكمة مصرية بسجن عشرات من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس السابق محمد مرسي لمدد متفاوتة لإدانتهم بالتورط في أعمال عنف تلت عزل مرسي، فيما أعلن الجيش قتل 3 «إرهابيين» في مدينة الشيخ زويد في سيناء قال إنهم هاجموا مكمناً لقواته. وعاقبت محكمة جنايات في سوهاج (جنوب مصر) 119 من أنصار «الإخوان» بالسجن لمدد تراوحت بين 10 أعوام و25 عاماً، لإدانتهم بالاشتراك في أحداث عنف وحرق كنيسة في مدينة سوهاج، عقب فض اعتصامي آلاف من أنصار مرسي في 14 آب (أغسطس) 2013. وقررت المحكمة سجن 26 متهماً لمدة 25 عاماً، و67 متهماً لمدة 15 عاماً، و26 متهماً بالسجن لمدة 10 أعوام. ومن بين المحكومين 68 متهماً موقوفاً و51 فاراً. وأشعل عدد من المحكومين النار في ملابسهم داخل القفص الحديد في قاعة المحكمة، وسط هتافات ضد القضاة وقوات الأمن. وقضت محكمة أخرى في سوهاج بمعاقبة 19 من أنصار «الإخوان» بالسجن 3 سنوات، لإدانتهم ب «التحريض على العنف والتظاهر والترويج لأفكار الجماعة»، على خلفية تظاهرات اندلعت في المحافظة العام الماضي تخللتها أعمال عنف. وصدر الحكم حضورياً على 7 متهمين، فيما بقية المحكومين فارون. وقال الناطق باسم الجيش العقيد محمد سمير في بيان، إن «القوات المسلحة تمكنت فجر أمس من إحباط محاولة اقتحام أحد المكامن الأمنية المتحركة في منطقة العبرة في مدينة الشيخ زويد. وأوضح أن 3 «إرهابيين» يستقلون دراجة بخارية أطلقوا النار صوب المكمن من أسلحة آلية كانت في حوزتهم في محاولة للفرار، فبادلتهم القوات إطلاق النيران ما أسفر عن مقتلهم وضبط الأسلحة والذخائر التي كانت في حوزتهم. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن «تنظيم الإخوان يسعى إلى استقطاب عناصر شابة جديدة لضمها إلى صفوف لجان العمليات النوعية». وأوضحت أن «معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني عن تكوين كوادر لجان العمليات النوعية التابعة لجماعة الإخوان في محافظة المنوفية خليتين تقومان بعمليات إرهابية، الأولى يتولى مسؤوليتها شخص يدعى بركة محمود يوسف والثانية يتولاها خالد قنديل يونس فطوم، بهدف التخطيط لارتكاب بعض الأعمال العدائية وتجهيز أوكار لتصنيع وتخزين العبوات المتفجرة تمهيداً لتنفيذ عمليات عدائية تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية». وأضافت أن «جهود قوات الأمن أسفرت عن تحديد الأوكار التنظيمية التي يختبئ فيها عناصر الخليتين وأماكن تخزين العبوات المتفجرة، وتم ضبط 5 من أعضائها، و11 بندقية آلية و33 عبوة متفجرة، وأكثر من ألف طلقة». وأكدت «تورط الخليتين في تنفيذ هجمات عدة في الفترة الماضية»، متعهدة «ملاحقة أعضاء الجماعة الإرهابية وكوادرها وتجفيف منابع الدعم اللوجستي لعناصرها والتصدي للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين على القانون للحيلولة دون زعزعة الأمن والاستقرار». وجُرح 4 أشخاص بانفجار دراجة نارية مُفخخة في مدينة الفيوم. وأفيد بأن الدراجة البخارية انفجرت أمام ورشة لإصلاح الدرجات البخارية في المدينة، اتهم مالكها قبل نحو عام بإطلاق النار صوب مسيرة لجماعة «الإخوان».