إسلام آباد، دوشانبي – رويترز، يو بي آي – باشر رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية زيارة لواشنطن أمس، في محاولة لمعالجة تعطل عمليات الاستخبارات المشتركة مع الولاياتالمتحدة بسبب سلسلة خلافات بينها قضية قتل عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي أي) باكستانيين اثنين بالرصاص في مدينة لاهور (شرق) نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، قبل الإفراج عنه بعد دفع «دية». ولم تذكر الاستخبارات الباكستانية تفاصيل عن زيارة باشا التي تأتي أيضاً بعد أيام على تمديد باكستان ولايته لفترة ثانية من اجل ضمان الاستمرارية، علماً أن التحالف الأميركي – الباكستاني يشكل عاملاً حاسماً في كسب الحرب على تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» الأفغانية. ونجح باشا في التعامل مع نظرائه الأميركيين سابقاً، لكنه واجه إحراجاً شخصياً، بعدما أوردت أسر ضحايا هجمات مومباي عام 2008 اسمه إلى جانب ضباط آخرين في الاستخبارات الباكستانية، في دعاوى قضائية رفعت أمام محكمة فيديرالية في بروكلين بنيويورك، وزعمت مشاركتهم مع جماعة «عسكر طيبة» المناهضة للهند في التخطيط للهجمات التي قضى فيها بعض الأميركيين. ميدانياً، قتل شرطي باكستاني وثلاثة مسلحين في اشتباك اندلع اثر إطلاق نار على دورية أمنية قرب سوق كرخانو بمدينة بيشاور (شمال غرب). وسقط 3 أشخاص بينهم طفل في ال 12 من العمر وجرح 6 آخرون لدى انفجار صاروخ مدفون تحت الأرض في منزل ببلدة حيدر آباد. على صعيد آخر، قتل حارس حدود طاجيكي في هجوم مسلح استهدف دورية على الحدود مع أفغانستان. وقال الناطق باسم حرس الحدود كوشوند رحمتولاييف إن «نيراناً أطلقت من الجانب الأفغاني للحدود على دورية ليل الأحد – الاثنين»، مرجحاً وجود دوافع ثأر من مهربي مخدرات بعد أيام على ضبط كمية كبيرة من المخدرات في هذه المنطقة الجبلية الحدودية والتي تبعد 210 كيلومترات جنوب شرقي العاصمة دوشانبي. وتعتبر طاجيكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة، احد اهم ممرات تهريب المخدرات من أفغانستان، المنتج الأول للأفيون في العالم. وضبطت هذه الدولة الفقيرة العام الماضي، بحسب الحكومة، نحو أربعة أطنان من المخدرات مهربة من أفغانستان.