دوشانبي، موسكو، واشنطن، لندن، – أ ف ب، يو بي آي - قتل 20 مسلحاً متشدداً على الأقل وحارس حدود طاجيكي خلال مواجهات دارت الأربعاء والخميس الماضيين على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان، بين القوات الطاجيكية ومسلحين حاولوا التسلل من أفغانستان، بحسب مسؤولين طاجيك أمس. وخلال الأسابيع الماضية ارتفعت وتيرة أعمال العنف في طاجيكستان إثر فرار 25 متشدداً من الموالين لتنظيم «القاعدة» تلاه هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة. وأوضح مسؤولون طاجيك أن المتشددين الذين قتلوا في الأسبوع الماضي، ومن بينهم عناصر من حركة «طالبان»، حاولوا التسلل عبر الحدود الى طاجيكستان ولكن حرس الحدود الطاجيكي ضبطهم. وقال الكولونيل كشنود رحمتولاييف الناطق باسم حرس الحدود أن «المقاتلين الأفغان المناهضين للحكومة كانوا مختبئين على جزيرة في نهر بياندز»، الذي يمثل مجراه خط الحدود بين البلدين. وزاد: «دارت معارك بالأسلحة الخفيفة استمرت قرابة 24 ساعة. قتل 20 مسلحاً هم غالبية أفراد المجموعة، كما قتل عنصر في حرس الحدود». وأوضح ان المعارك اندلعت الأربعاء واستمرت حتى الساعات الأولى من فجر الخميس، مشيراً على أن المجموعة التي حاولت التسلل من أفغانستان تضم مقاتلين من «طالبان» وآخرين من «الحركة الإسلامية» في أوزبكستان وهي مجموعة موالية ل «القاعدة»، مرجحاً أن يكون هؤلاء فروا من أفغانستان اثر عملية شنتها القوات الدولية في شمال هذا البلد. وهذه المنطقة التي كانت تعتبر آمنة نسبياً أصبحت إحدى أكثر المناطق اضطراباً خلال الأسبوعين الماضيين. وكانت «جماعة أنصار الله»، التي لم تكن معروفة قبل هذا، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف نهاية آب (أغسطس) مبنى للشرطة في خوجند (شمال طاجيكستان)، وأسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة. وتعاني طاجيكستان التي يبلغ طول حدودها مع أفغانستان 1340 كلم، وهي حدود مليئة بالثغرات، من اضطرابات أمنية منذ اتفاقات السلام المبرمة عام 1997 إثر حرب أهلية اندلعت بين السلطات والمقاتلين الإسلاميين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، أوقعت حوالى 150 ألف قتيل. على صعيد آخر، طلبت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» من دار للنشر وقف إصدار مذكرات عميل سابق للاستخبارات الأميركية يروي فيها تجربته في أفغانستان، خشية إفشاء أسرار دفاعية. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن وزارة الدفاع تفاوض دار النشر «سانت مارتن برس» لشراء 10 آلاف نسخة هي الأولى من كتاب «اوبريشن دارك هارت» (عملية القلب الأسود) لأنطوني شافر، وإتلافها. وعمل شافر، وهو لفتنانت كولونيل الاحتياط في الجيش الأميركي، في الوكالة الأميركية للاستخبارات العسكرية (دي آي أي». وقال الكولونيل ديفيد لابان أحد الناطقين باسم وزارة الدفاع، أن وجود معلومات تعد سرية في هذا الكتاب يثير قلقاً. وأضاف أن البنتاغون «يعمل في شكل وثيق مع دار النشر واللفتنانت كولونيل شافر ومحاميه لحل المشكلة». وأوضح انه لم يتخذ بعد أي قرار في شأن شراء الكتاب أو إتلافه. وفاة جندي بريطاني إلى ذلك توفي في أحد مستشفيات برمنغهام (وسط إنكلترا) جندي بريطاني متأثراً بجروح أصيب بها في أفغانستان، بحسب وزارة الدفاع التي أعلنت أمس أن الجندي في الكتيبة الثانية من لواء المشاة «دوق لانكاستر» المنتشرة في إطار قوة الحلف الأطلسي في نهر السراج في ولاية هلمند الجنوبية توفي أول من أمس. وأوضح الليفتنانت-كولونيل جيمس كار-سميث الناطق باسم القوات الحليفة في ولاية هلمند، أن الجندي جرح بإطلاق نار في 23 آب (أغسطس) خلال مهمة في جنوب نهر السراج. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما قرر منح الجندي سالفاتور غيونتا «ميدالية الشرف» وهو أرفع وسام عسكري أميركي لقيامه بعمل بطولي تحت نيران العدو في أفغانستان، ليصبح بذلك السرجنت البالغ من العمر 22 سنة أول جندي منذ حرب فيتنام يتلقى هذا الوسام وهو على قيد الحياة. وأنقذ غيونتا اثنين من رفاقه وقعا في كمين نصبه لهما مقاتلو حركة «طالبان» في 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2007، وأحدهما كان جريحاً ويهم متمردو «طالبان» بأخذه رهينة. ضغط وكان أوباما تعهّد مواصلة الضغط على الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بهدف مكافحة الفساد في أفغانستان. وقال خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: «سنواصل الضغوط على هذه الجبهة، سنحرص على إتمام مكافحة الفساد في موازاة مساعدة الرئيس كارزاي على إرساء دولة شرعية ومقبولة في البلاد». وتحدث الرئيس الأميركي عن إحراز تقدّم على هذا الصعيد، مؤكداً أنه تمت ملاحقة 86 قاضياً هذا العام في أفغانستان لارتكابهم الفساد في مقابل 11 قاضياً فقط قبل 4 أعوام. ولفت إلى انه يثير هذه المشكلة في كل مرة يتصل فيها بالرئيس الأفغاني، مذكراً إياه بأن «السبيل الوحيد لإرساء دولة مستقرة هو إشعار الأفغان بأنه يهتم بهم».