دوشانبه – أ ف ب – عقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيراه الأفغاني حميد كارزاي والباكستاني آصف علي زرداري قمة إقليمية في طاجيكستان محورها الأمن. ولم يدلِ الرؤساء الثلاثة الذين التقوا رسمياً في دوشانبي بمناسبة الاحتفالات بعيد النوروز الذي يصادف بداية الربيع، بأية تصريحات لدى وصولهم. ويلتقون نظيرهم الطاجيكي إمام علي رحمن اليوم، في حين يجري الموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستانوباكستان مارك غروسمان محادثات في دوشانبه مع نائب وزير الخارجية الأفغاني جواد لودين ووزير الدولة الباكستاني للشؤون الخارجية جليل عباس جيلاني حول نتائج زيارة كارزاي إسلام آباد في شباط (فبراير) الماضي. كما يبحث غروسمان الجهود المبذولة «لتشجيع عملية السلام والمصالحة الدائمة في أفغانستان»، وفق السفارة الأميركية في العاصمة الطاجيكية. ودعا كارزاي لدى عودته من إسلام آباد الشهر الماضي، حركة «طالبان» إلى التحادث مباشرة مع حكومته طالباً من باكستان في الوقت ذاته تسهيل مفاوضات السلام بعد 10 أعوام من الحرب في أفغانستان. والأسبوع الماضي، علقت «طالبان» المحادثات الأولية التي بدأت مع الولاياتالمتحدة لوضع حد للنزاع في أفغانستان بعد المماطلة الأميركية في شأن الإفراج عن أسرى. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء الماضي، أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام إجراء محادثات سلام مع «طالبان» حول أفغانستان. في غضون ذلك، أعلن مصدر عسكري مقتل ثلاثة جنود باكستانيين ليل الجمعة - السبت في هجوم شنه عشرات من مسلحي حركة «طالبان» مسلحين ببنادق وصواريخ على مركز للمراقبة في المنطقة القبلية الواقعة شمال غربي باكستان على الحدود مع أفغانستان. وصرح مسؤول في القوات الباكستانية أن الهجوم استهدف مركزاً للمراقبة في قطاع خاديزاي في محيط كالايا كبرى مدن منطقة أوراكزاي، في موقع خارج عن سيطرة الحكومة وتهيّمن عليه حركة «طالبان»، ويشهد مواجهات بين الشرطة ومتشددين باستمرار. وأوضح مسؤول آخر أن قوات الأمن الباكستانية قتلت 18 من المهاجمين. وقتل مسلحو «طالبان» أكثر من 4900 شخص في باكستان منذ هجوم الجيش على مسجد للأصوليين في تموز (يوليو) 2007. وتشهد منطقة شمال غربي باكستان نشاطاً للجماعات المتشددة المؤيدة لتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان». وكان الرئيس السابق لنقابة المحامين في مدينة مالير الباكستانية صلاح الدين بربر وابنه قتلا في حادث إطلاق نار أمس في كراتشي، في وقت قتل 8 أشخاص بينهم قياديان خلال تصنيعهم قنبلة في خيبر، إضافة إلى جرح آخرين. وأفاد مسؤول أمني أن عدداً من المسلحين تمكنوا من الفرار بعد الحادث، لكن عملية تفتيش انطلقت في المنطقة. وفي سياق متصل، جرح شرطيان في حادث إطلاق نار بمنطقة لاندهي الباكستانية. إلى ذلك، قتل 4 أشخاص بينهم عضو سابق في مجلس الشيوخ بانفجار عبوة في ولاية أوروزغان أمس وسط أفغانستان، فيما قضى جندي من قوة المساعدة الدولية «إيساف»، نتيجة جروح خارج ساحات القتال شرق البلاد. ولم تذكر القوة أي تفاصيل عن جنسية القتيل. ونقلت وكالة أنباء «باجهوك» الأفغانية عن قائد شرطة أوروزغان فريد آيل، إن الانفجار وقع ظهر أمس في ضواحي تيرينكوت، عاصمة الولاية، مشيراً إلى أن العضو السابق في مجلس الشيوخ خيرو جان قتل وهو في طريقه إلى منزله بعبوة كانت مزروعة إلى جانب الطريق، إضافة إلى الزعيم القبلي حجي شرف الدين، وحارسين أمنيين. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الانفجار. يشار إلى أن حوالى 87 جندياً من قوات التحالف قتلوا بحوادث مختلفة في أفغانستان منذ بداية عام 2012.