تعرضت النماص لهزة أرضية جديدة اليوم (الجمعة) في أقل من 24 ساعة عن الهزة، التي تعرضت لها أمس، إذ تعد الهزة الأخيرة الخامسة من حيث ترتيب الهزات الملوسة، وذات قوة تفوق 2 ريختر، في حين سجلت النماص عدداً من الهزات الأرضية بلغت 27 هزة غالبيتها غير ملموسة، وذات قوة تتراوح ما بين 1 و1.7 ريختر، عبارة عن هزات ارتدية. وبحسب معلومات (حصلت عليها «الحياة») فأن المركز الوطني في هيئة المساحة الجيولوجية رصد صباح اليوم هزة أرضية على بعد 14 كيلومتراً شمال النماص بقوة 2.7 درجات على مقياس ريختر وتقع الهزة على عمق 6.8 كيلومترات. وأكد المدير العام للمركز الدكتور هاني زهران أن الهزة لم تسبب أي أضرار بشرية، مشيراً في تصريحات ل«الحياة» إلى أن الوضع طبيعي في المنطقة، وهذا النشاط يعد طبيعاً، لأن المنطقة التي وقع فيها الزلزال تعد منطقة التقاء ثلاثة صدوع. وأوضح أن غالبية النشاط الزلزالي في السعودية يتمركز في منطقة شمال البحر الأحمر (خليج العقبة)، تليها المناطق التي تقع في جنوب غربي السعودية، إضافة إلى مناطق الحرات البركانية الواقعة في غرب السعودية. يذكر أن النشاط الزلزالي، الذي تتعرض له محافظة النماص، بدأ يوم الجمعة قبل الماضي عندما سجلت أقوى هزة أرضية حتى الآن بقوة أربع درجات على مقياس ريختر، وسبق ذلك أن سجلت جدة قبل ثلاثة أسابيع هزة أرضية في وسط البحر الأحمر بقوة ثلاث درجات لم يشعر بها سكان المدينة، وشهدت كل من أملج وحقل وينبغ زلازل خفيفة على مدار الشهور الماضية من العام الحالي. ففي 15 من أيار (مايو) الماضي، شهدت مدينة أملج الساحلية زلزالاً بقوة 3.3 ريختر سبقه زلزال آخر في الرابع من نسيان (أبريل) الماضي، وتحديداً في شمالها الغربي، وتبعد منطقة الزلزال 85 كيلومتراً عن أملج، وكانت قوته 3.6 ريختر. وقبل الهزات الأرضية، التي شهدتها مدينة أملج، تعرضت مدينة حقل، التي تقع في أقصى شمال البحر الأحمر لهزة أرضية في 22 آذار (مارس) الماضي بقوه 3.2 ريختر، سبقتها منطقة تبوك بهزة سجلت في الثامن من مارس بقوة 3.2 درجة، وقبلها في حوالى أسبوعين شهدت المنطقة نفسها هزة بقوه 3.1 درجة. كما شملت الهزات الأرضية، التي تعرضت لها مدن ساحل البحر الأحمر خلال هذا العام 2017، مدينة ينبع الساحلية، التي تعرضت لزلزال خفيف بقوه 3.1 ريختر في الرابع من شباط (فبراير) الماضي. وفي الآونة الأخيرة، وقع زلزال متوسط في العام 2009، قوته 5.4 درجات في حرة الشاقة (لونيير) إلى الشمال من مدينة ينبع، مرتبط بنشاط الجسم الصهاري في أعماق القشرة الأرضية الضحلة، وعلى رغم أنه لم تحدث سوى أضرار طفيفة في الممتلكات، إلا أنها تشير إلى احتمال حدوث بعض المخاطر المرتبطة في الزلازل في منطقة الدرع العربي. وكان أقوى نشاط زلزالي حدث في السعودية في مدينة العيص، التي تقع في منطقة المدينةالمنورة غرب السعودية في 19 أيار (مايو) 2009، إذ سجلت تلك المنطقة 19 هزة أرضية، بلغت قوتها أكثر من 4 درجات على مقياس ريختر، بما في ذلك الزلزال الذي قوته 5.4 درجات على مقياس ريختر، وتسبب في خسائر طفيفة في الإنشاءات والمباني بمدينة العيص (40 كيلومتراً جنوب شرقي منطقة النشاط الزلزالي)، وهي مدينة قريبة من المدينةالمنورة، تلا تلك الهزات الأرضية هزات أخرى استمرت من 13 مايو إلى 7 حزيران (يونيو) من العام 2009، سجلت خلالها 950 هزة أرضية في مدينة العيص وحدها. من جهته، أشار المتحدث الرسمي للهيئة طارق أبا الخيل إلى وجود فريق عمل من إدارة الدراسات والأبحاث الزلزالية التابع للمركز الوطني للزلازل والبراكين في الهيئة، يقوم بعمل استبانة ميدانية لهزة النماص، للوقوف، وإعداد دراسة عن الأضرار الناجمة من الهزات الأرضية التي تعرضت لها المنطقة.