كشف مسؤول حكومي عن تشكيل لجنة لبحث أسباب نشوء زلازل في منطقة حرض (شرق السعودية)، وذلك بعد أن سجلت أجهزة الرصد الزلزالي للمركز الوطني للزلازل والبراكين، التابع لهيئة المساحة والجيولوجيا، يوم أمس هزَّةً أرضية بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر، إذ تعد الهزة الثالثة التي تسجل في المنطقة ذاتها، بعد أن تم تسجيل هزتين أرضيتين خلال الشهرين الماضيين. وقال المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين هاني زهران ل«الحياة»: «إن تاريخ منطقة حرض سجل هزات أرضية، كانت في معظمها خفيفة وغير مؤثرة في المنطقة»، مستبعداً في الوقت ذاته أن تسجل المنطقة هزات أرضية فوق خمس درجات بحسب مقياس ريختر. ونوه بأن منطقة خليج العقبة من أكثر المناطق التي تسجل هزات أرضية، مضيفاً: «منطقة غرب السعودية، وتحديداً المنطقة الساحلية للبحر الأحمر، هي من أكثر المناطق التي تنشط فيها الزلازل، إضافة إلى خليج العقبة في الشمال، ومنطقة جازان في الجنوب، ومنطقة الحلة البركانية». وأشار إلى أن غالبية تلك الزلازل درجاتها خفيفة «تبدأ قوة الزلازل من دون تأثير، وتكون غير مدمرة في حال تسجيل هزات أرضية بقوة 3.5 درجة بمقياس ريختر، إلا أنها تكون مدمرة في حال ارتفاع درجات الهزات الأرضية إلى سبع أو ثماني درجات». يذكر أن أقوى نشاط زلزالي حدث في السعودية كان في مدينة «العيص» التي تقع في منطقة المدينةالمنورة غرب السعودية، وتحديداً يوم ال19 من أيار (مايو) 2009، إذ سجلت المنطقة في ذلك التاريخ 19 هزة أرضية، بلغت قوتها أكثر من أربع درجات على مقياس ريختر، بما في ذلك الزلزال الذي قوته 5.4 درجة، وتسبب في خسائر طفيفة في الإنشاءات والمباني بمدينة العيص الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً جنوب شرق منطقة النشاط الزلزالي. وهي مدينة قريبة من المدينةالمنورة، تلي تلك الهزات الأرضية هزات أخرى استمرت من ال13 من أيار (مايو) إلى السابع من حزيران (يونيو) 2009، سجلت خلالها 950 هزة أرضية في مدينة العيص وحدها.