لندن، سيدني، سنغافورة - رويترز - تراجع الين الياباني أمس إلى أدنى مستوياته منذ 10 أشهر أمام اليورو، كما انخفض أمام مجموعة واسعة من العملات بعد تصريحات متشددة من مسؤولين أوروبيين وأميركيين، فيما تبنت اليابان تيسير السياسة النقدية. وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى منذ أيار (مايو) ليسجل 117.05 ين، واعتبر محللون أن الارتفاع قد يتواصل وسط توقعات بأن يزيد البنك المركزي الأوروبي أسعار فائدته قريباً. وقفز الدولار إلى 83.14 ين، وهو أعلى مستوى منذ 11 آذار (مارس) عندما تعرض الين لضغوط بيع عنيفة بعد زلزال اليابان. وبدا التباين واضحاً بين تصريحات متشددة في الآونة الأخيرة لمسؤولين في مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي، وبين موقف بنك اليابان المركزي الذي يُتوقع أن يترك أسعار الفائدة قريباً من مستوى الصفر لبعض الوقت، بهدف دعم الاقتصاد بينما يتعافى من آثار الزلزال. وقال رئيس مجلس الاحتياط في دالاس ريتشارد فيشر أمس، إنه سيعارض أي تخفيف في السياسة النقدية بعد انتهاء برنامج شراء السندات الحالي في حزيران (يونيو)، والبالغ 600 بليون دولار. وأدى ذلك إلى ارتفاع العائد على أذون الخزانة الأميركية القصيرة الأجل، واتساع الفارق بينه وبين العائد الياباني، في حين رأى المستثمرون في هذه التصريحات مؤشراً الى أن البنك المركزي الأميركي قد يبدأ في تشديد سياسته النقدية قريباً. ودعمت التصريحات الدولار أمام بقية العملات، ما دفع اليورو للهبوط 0.2 في المئة إلى 1.4080 دولار، كما رفع العملة الأميركية أمام سلة من العملات. وارتفع اليورو 0.5 في المئة أمام العملة اليابانية مسجلاً 117 يناً. وسجل الدولار الأسترالي مستوى قياسياً في 29 سنة أمام العملة الأميركية في التعاملات الأسيوية، وقفز إلى أعلى مستوى في 10 شهور أمام الين الياباني. وأشار متعاملون إلى أن الدولار الأسترالي تلقى دعماً من عوامل عدة، منها طلب قوي على العملات المرتفعة العائد وصعود أسعار السلع الأولية. وقفز إلى 1.0318 دولار أميركي، متخطياً المستوى المرتفع الذي سجله قبل أيام وبلغ 1.0315 دولار، كما قفز فوق 85 يناً للمرة الأولى منذ أيار 2010، بعد أن تخطى متوسط التحركات في 200 أسبوع والبالغ 84.15 ين. من جهة أخرى، ارتفع سعر الذهب أمس متأثراً بارتفاع أسعار الأسهم واستمرار الاضطرابات في ليبيا، لكن القلق من اضطرار بعض المصارف المركزية للبدء في تشديد سياستها النقدية قريباً قد يحد من صعوده، ما يضعف جاذبيته كوسيلة تحوط من التضخم. ولا تزال الاضطرابات في العالم العربي عاملاً داعماً للذهب في وقت وافق مؤتمر شارك فيه 40 حكومة وهيئة دولية، على مواصلة القصف الجوي ضد القوات الليبية، إلى أن يلتزم معمر القذافي قرار الأممالمتحدة الداعي إلى وقف العنف ضد المدنيين. وزاد سعر الذهب في السوق الفورية 4.25 دولار للأونصة ليسجل 1420.20 دولار، بينما تراجع 0.1 في المئة أول من أمس وسط أحاديث عن تشديد السياسة النقدية. وارتفع سعره في عقود نيسان (ابريل) في الولاياتالمتحدة 4.1 دولار ليصل إلى 1420.3 دولار للأونصة. وبلغ سعر الفضة 37.33 دولار للأونصة بارتفاع 26 سنتاً. وقفز البلاتين 18.04 دولار إلى 1752.49 دولار والبلاديوم 8.71 دولار إلى 756.99 دولار للأونصة.