سجّل اليورو أمس جملة ارتفاعات أمام العملات الرئيسة، مدعوماً بتحسن الثقة في ألمانيا وطلب على العملة مع اقتراب نهاية السنة. وارتفعت العملة الموحّدة إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر ونصف الشهر أمام الدولار ولأعلى سعر في شهرين أمام الجنيه الإسترليني، وفي 16 شهراً أمام الين. وارتفع اليورو 0.5 في المئة إلى 1.3294 دولار متجاوزاً ذروة أول أيار (مايو) (1.3284 دولار) ليسجل أعلى مستوياته منذ أوائل نيسان (أبريل)، لكن من دون أن يلامس حاجز الخيارات عند 1.3300 دولار. وارتفعت العملة الأوروبية إلى 81.58 بنس أمام الجنيه الإسترليني. وأمام الين الياباني، واصل اليورو مكاسبه مسجلاً أعلى مستوياته في 16 شهراً وارتفع إلى 111.93 ين مع قيام مستثمري الأجل الطويل والمضاربين بشراء العملة الموحدة وبيع الين قبل نهاية السنة، لتوقعات بأن «بنك اليابان» المركزي سيعمد إلى إنعاش قوي للسياسة النقدية في الأشهر المقبلة. واستمرت مكاسب الدولار في مقابل الين الياباني المتراجع على نطاق واسع، لتسجل أعلى مستوياتها في 20 شهراً. وارتفع الدولار 0.4 في المئة إلى 84.58 ين على منصة التداول «أي بي إس»، مسجلاً أعلى مستوياته منذ نيسان 2011. أما الجنيه الإسترليني فوصل إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمام الدولار مع قيام المستثمرين بشراء العملة البريطانية بعد بيانات التضخم وتوقعات بأن «بنك إنكلترا» المركزي سيبقي سعر الفائدة من دون تغيير. وارتفع الإسترليني إلى 1.6277 دولار مسجلاً أعلى مستوياته منذ 21 أيلول (سبتمبر). الذهب في أسواق المعادن، ارتفع الذهب متعافياً من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف الشهر، والذي سجله في الجلسة السابقة، في حين ساهمت دلائل على تقدم المحادثات المالية الأميركية وبيانات اقتصادية ألمانية لقيت استحساناً، في تعزيز الإقبال على الأصول العالية الأخطار مثل الأسهم والسلع الأولية. وارتفع الذهب 0.2 في المئة إلى 1672.31 دولار للأونصة، وعلى مدار السنة، زاد نحو سبعة في المئة ويتجه للصعود للعام ال12 على التوالي، ويرجع ذلك إلى تدني أسعار الفائدة العالمية ومخاوف في شأن الاستقرار المالي في منطقة اليورو وشراء مصارف مركزية الذهب لتنويع احتياطاتها. وصعدت العقود الأميركية تسليم شباط (فبراير) 2.90 دولار للأونصة إلى 1673.70 دولار. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن عند 1674.50 دولار للأونصة.