كشفت وزارة الشؤون الإسلامية والإرشاد والدعوة والإرشاد عدم فرضها رقابة على الداعيات النساء، لافتة إلى أنها تعتمد على الرقابة الذاتية والثقة. وأوضحت أنها لا تمنح الداعيات والدعاة أيضاً «تصاريح عمل»، بل «إذن لممارسة النشاط الدعوي». إلا أن الوزارة ألمحت إلى اعتمادها المحاسبة والمساءلة في حال وجود ملاحظات. (للمزيد) وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري ل«الحياة» «أن المعمول به أنها تأذن لمن يستوفي الشروط لإقامة البرامج الدعوية، سواء أكان رجلاً أم امرأة»، موضحاً أن تعامل الوزارة مع البرامج الدعوية بعد الإذن «يعتمد على الثقة بين الوزارة وبين الدعاة في أداء رسالتهم الدعوية على وجهها». وعلى رغم رفض عدد كبير من الداعيات التعليق على الموضوع، إلا أن الداعية إلهام الملا أكدت وجود «تحزبات فكرية بين الداعيات وانتماءات لجماعات دينية». وقالت ل«الحياة»: «لا شك أن هناك وجوداً لتحزبات دينية وتصنيفات فكرية بين الداعيات»، مستدركة أن «هذه الاختلافات ليست واضحة، ولا تؤثر في العمل الدعوي». من جانبه، تساءل الداعية عادل الكلباني عن عدم منح وزارة الشؤون الإسلامية تصاريح وتراخيص للداعيات: «لا أدري أهو تقصير من الوزارة في إعداد الداعيات والتعاون معهن، أم هو رأيها في أنهن لا يرتقين إلى هذه المرتبة»، موضحاً أن «مجالات الدعوة واسعة وهي ليست منافسات رياضية أو إعلامية، ولهذا فلكل جهده حتى وإن لم يشتهر». وأكد وجود تيارات فكرية في الوسط الدعوي النسوي. وقال إلى «الحياة»: «في كل مجال هناك طرفان ووسط، فهناك متشدد ومفرط ومتبع للمنهج النبوي الشريف»، لافتاً إلى أن النشاط الدعوي النسائي لا يخرج عن ذلك.