قال الشيخ الدكتور مسعود بن بشير المحمدي المشرف على الدعوة والإرشاد بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينةالمنورة إن لدى إدارة الدعوة والإرشاد 20 من الدعاة الرسميّين و520 من المتعاونين، موكدًا أن المنطقة تحتاج جهدًا دعويًّا أكبر. وأوضح المحمدي في حوار مع «المدينة» أن الحصول على تصريح الدعوة ميسّر ويُمنح لكل متقدّم تنطبق عليه الشروط، داعيًا الدعاة المتعاونين إلى بذل جهد أكبر في المناشط الدعوية حيث إن بعض الدعاة حصل على التصريح ولم يشارك في أي نشاط دعوي. فإلى نصّ الحوار: ازدياد والتنوع * كيف تقيّمون النشاط الدعوي في المدينةالمنورة الآن؟ - الأنشطة الدعوية في منطقة المدينةالمنورة في ازدياد وتنوُّع، فهناك الدروس العلمية الأسبوعية واليومية في شتي التخصصات الشرعية، كما أنه تقام دورات علمية متقدمة وأولية في المنطقة مع إقامة محاضرات أسبوعية وكلمات وعظية يومية في كثير من الجوامع في المدينة ومحافظاتها وقُراها، وقد حرصت إدارة الفرع على تنفيذ توجيه وكالة الوزارة بإقامة ندوات متخصصة في تعزيز الوسطية والأمن الفكري. دعوة والجاليات * ما الأنشطة التي تقوم بها إدارة الدعوة والإرشاد بمنطقة المدينةالمنورة؟ - كما قدمت فإن إدارة الدعوة تحرص على إقامة كافة المناشط الدعوية والعلمية من محاضرات علمية ووعظية وكلمات وعظية ودروس ودورات علمية وندوات شهرية، كما أن إدارة الدعوة وبحسب توجيه الوزارة تُتحف زائري مركز الدعوة بعدد من الكتيبات والمطويات النافعة، وتحثّ المكاتب التعاونية على تنشيط جانب دعوة الجاليات بالمنطقة. المحافظات والقرى * هل تركّزون على المدن أم على القرى في الدعوة؟ وما مدى تفاعل أهالي المدن والقرى مع الأنشطة؟ - لا ريب أن الدعوة في المحافظات والقرى تمثل مجالًا ومحورًا من أهم مجالات إقامة الأنشطة الدعوية حيث يقوم مركز الدعوة بجولات أسبوعية في يومي الخميس والجمعة مصطحبًا جمعًا من المشايخ والدعاة الذين يقيمون مواعظ وأحيانًا دروسًا في القرى، ويحرصون على خطابة الجمعة في تلك القرى بالتنسيق مع الخطباء هناك، هذا مع حرص إدارة الفرع على تنظيم المحاضرات والدروس في المحافظات والقرى أسبوعيًا أو شهريًا، ويأتي هذا الجهد متوافقًا مع جهد قائم دعوي داخل المدينة أشرت إليه آنفًا، ونجد ولله الحمد إقبالًا من الناس على ما يلقيه المشايخ من وعظ وتعليم. عدد الدعاة * يُلاحظ في السنوات الأخيرة انخفاض الكلمات الدعوية في المساجد بعد الفروض، هل السبب تنظيم هذا النشاط الدعوي أم قلة الدُّعاة؟ - لدى إدارة الفرع حرص على الإفادة من كثرة الدعاة المتعاونين والرسميين من خلال محاولة أن يكون هذا النشاط شاملًا لأكثر المساجد بحيث لا يخلو منه مسجد، وذلك بالتنسيق بين جداول الدعاة أنفسهم وبين عمل المكتب التعاوني بالمدينة وبين مركز الدعوة، وبخصوص عدد الدعاة فقد بلغ عدد الدعاة الرسميين، ونعني بهم التابعين للوزارة وظيفيًا، عشرين داعية، وبلغ عدد الدعاة المتعاونين أكثر من 520 داعية وهم في ازدياد، وأشير هنا إلى أن المنطقة تحتاج إلى جهد أكبر من قبل الدعاة المتعاونين فكثير منهم حصل على التصريح الدعوي ولم يُرَ له أي منشط دعويّ، مع حث مركز الدعوة لكثير من هؤلاء على إلقاء دروس ومحاضرات، ولو أنهم شاركوا في المناشط بعد حصولهم على التصاريح الدعوية لكان لذلك نفع وأثر ظاهر في المنطقة. مؤهل شرعي * كيف تختارون الدُّعاة المعتمدين؟ هل يمكن لمن يرى في نفسه الكفاءة أن يتقدّم أم أنكم تعتمدون على الترشيح؟ - ينقسم الدعاة كما أسلفت إلى قسمين، فأما الدعاة الرسميون فهؤلاء تعينهم الوزارة من خلال إجراءات نظامية، والقسم الثاني الدعاة المتعاونون وهؤلاء طلبة علم غير تابعين للوزارة وظيفيًّا وكثير منهم أساتذة في الجامعات ومنهم من يعمل في جهات شرعية ومنهم من يعمل في قطاع التعليم العام. وقد بلغ عدد الذين أذنت لهم الوزارة بالدعوة وأذنت لهم امارة المنطقة قرابة 520 داعية، ولا يوجد كما يتصور البعض تعقيدات في إجراءات الإذن لمن يريد القيام بالدعوة، حيث إن الوزارة تشترط أن يكون الراغب بالمشاركة في العمل الدعوي حاصلًا على مؤهل شرعي وتزكيتين من اثنين من طلاب العلم المعروفين لدى الوزارة ولديه قدرة على الخطابة، ولا أعلم أن إدارة الفرع وإدارة الدعوة اعتذرت لأحد تقدم لطلب تصريح دعويّ توفرت فيه هذه الشروط، فإنه ولله الحمد نجد حرصا على تنشيط النشاط الدعوي والإذن لطلبة العلم من قِبل معالي وزير الشؤون الإسلامية ووكلاء الوزارة لشؤون المساجد والدعوة وفي مقدمهم د. توفيق السديري، وكذلك نجد رعاية كريمة من قبل صاحب السمو الملكي أمير المنطقة لكل ما فيه نفع الدعوة والدعاة وتيسير أمورهم، وأذكر هنا بأن الوزارة وإمارة المنطقة تحرص على اختيار المتميّزين من طلاب العلم لتحمّل شرف الدعوة والذين يُشهد لهم بالحكمة في الدعوة والرفق والحرص على نفع البلاد والعباد. تراجم لمعاني القرآن * تحتضن المدينةالمنورة أعدادًا كبيرة من الجاليات المقيمة التي تحتاج إلى التوعية الدينية والتوجيه، فما نصيب هذه الجاليات من برامجكم؟ - من المحاور والمجالات التي توليها إدارة الفرع بالغ الاهتمام دعوة الجاليات، فإدارة الدعوة تُشرف على المكاتب التعاونية لدعوة الجاليات بالمنطقة فهذه المكاتب لها نشاط مشكور في دعوة الجاليات المقيمة في المنطقة من خلال المحاضرات والمواعظ والدروس المترجمة بشتى اللغات وتوزيع تراجم لمعاني القرآن بشتى اللغات وتوزيع الكتب والمطويات ويشارك مركز الدعوة في المدينة في هذا النشاط المبارك. تعاون مشترك * هل لديكم تعاون مع الجهات الأمنية لإقامة برامج موجّهة لفئات أو جاليات معينة؟ - هناك تعاون بين قطاع الدعوة وبين الجهات الأمنية فمثلا في مجال مكافحة المخدرات يوجد تعاون بين القطاع الدعوي وبين إدارة مكافحة المخدرات في توعية الشباب وتحذيرهم من خطر المخدرات، كما يوجد بين إدارة السجون وبين مركز الدعوة تعاون في إقامة مناشط دعوية في عنابر السجون في المنطقة أسبوعيًا.