استبقت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي انعقاد المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة مانشستر، والذي ستهيمن عليه هذه السنة الجدالات في شأن قيادتها والانقسامات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، بالاعتذار عن فقدان حزبها الغالبية البرلمانية في الانتخابات المبكرة التي أجريت في حزيران (يونيو) الماضي. وردّت في حديث إلى تلفزيون «هيئة الإذاعة البريطانية» «بي بي سي» على منتقديها بأنها «تملك الإستراتيجية الصحيحة لقيادة البلاد والتوصل إلى اتفاق للخروج من الاتحاد». وأضافت: «نعم، يجب ان نتوصل إلى أفضل اتفاق في شأن بريكزيت، ولكن يجب ان نتحرك ايضاً في الداخل لجعل بلدنا منصفاً للعاملين العاديين». وقللت ماي من اهمية خلاف بين وزراء في حكومتها، مؤكدة انهم «متحدون وراء برنامجها ومتفقون على سياسة الخروج ومغادرة الاتحاد». ولا تزال قبضة ماي ضعيفة على السلطة بعد انتخابات حزيران، فيما تسير مفاوضات «بريكزيت» بوتيرة بطيئة جداً، فيما لا يزال الوزراء في الداخل غير متفقين على شكل مستقبل بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي. وسيراقب المحللون عن كثب بروز اي مؤشرات تمرّد خلال المؤتمر، خصوصاً من قبل وزير الخارجية بوريس جونسون الذي رأى كثيرون أن عرضه رؤيته في شأن انفصال تام عن الاتحاد الأوروبي، قبل أيام فقط من خطاب ماي المهم عن «بريكزيت»، الذي ألقته في إيطاليا أخيراً والذي قدمت فيه تنازلات للأوروبيين، تحدياً لسلطتها.