أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» ان الصحافي الفرنسي لو بورو الذي اعتقل اكثر من 50 يوما في سجن تركي، وصل صباح اليوم (الاحد)، إلى باريس. وكتب الامين العام ل «مراسلون بلا حدود» كريستوف دولوار في تغريدة، ان «طائرة آر فرانس القادمة من اسطنبول هبطت في مطار رواسي» شارل ديغول في باريس الساعة 6:46 بتوقيت غرينيتش. ونقل لو بورو من المدرج الى جناح التشريفات على متن حافلة صغيرة. وخرجت عائلته واصدقاؤه ووزيرة الثقافة فرنسواز نيسين لاستقباله. وأوضح دولوار أنه في اسطنبول «نقلت سلطات المطارات التركية، لو بورو مباشرة الى المدرج، للحؤول دون اي اتصال بوسائل الاعلام». وصدر امر بترحيل المراسل المستقل (27 عاماً)، وتتهمه انقرة بالانتماء الى «منظمة ارهابية مسلحة». وبقي لو بورو الذي أعلن أول من أمس الافراج عنه، معتقلا 51 يوما في مدينة سرناك جنوب شرقي تركيا. ورحّب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعملية الافراج التي تمت في أعقاب زيارة وزير الخارجية جان ايف لودريان لأنقرة الخميس الماضي، واعتبر أنه يشكل «مصدر ارتياح كبير»، بعدما طالب نظيره التركي رجب طيب أردوغان «بالافراج عنه سريعا» في اب (اغسطس) الماضي. وردا على سؤال عن مقابل محتمل للافراج عن الصحافي، كان محاميه مارتن برادل اعلن «ليس ثمة ما يحملني على التفكير في ذلك». واضاف ان «حمل السلطات التركية على ان تدرك مدى الخطأ الذي ارتكبته باصرارها على سجن صحافي فرنسي، كان كافيا». واعتقل بورو الطالب في الاعلام في بروكسيل في 26 تموز (يوليو) على الحدود بين العراقوتركيا بعد العثور بحوزته على صور تظهره مع مقاتلين اكراد سوريين. ووضع قيد التوقيف الاحتياط في الاول من اب (اغسطس) الماضي للاشتباه بانتمائه الى «منظمة ارهابية مسلحة». واكد الدفاع عنه ان هذه الصور تعود الى تقرير اجري العام 2013 حول ظروف حياة السكان السوريين، وبثته شبكة «تي في5» العالم. واضاف المحامي ان لو بورو «دائما ما كان يواجه خطر الادانة، ادانة بالغة الخطورة لأن ذلك يعني انه ارهابي». وتحتل تركيا المرتبة 155 من اصل 180 لتصنيف 2017 لحرية الصحافة الذي تعده «مراسلون بلا حدود»، وتراجع وضعها خصوصا منذ الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) 2016. ولا يزال حوالى 170 صحافيا معتقلين في تركيا بحسب موقع «بي 24» المتخصص في حرية الصحافة، بينهم الصحافي الالماني - التركي دنيز يوجيل الموقوف منذ شباط (فبراير) الماضي. وفي أيار(مايو) الماضي، أوقف المصور الصحافي الفرنسي ماتياس دوباردون خلال اعداده تقريرا في جنوب شرقي تركيا وأفرج عنه بعد شهر. واشتبه ب«الدعاية الارهابية» لحساب حزب «العمال الكردستاني» لانه بث على شبكات التواصل الاجتماعي صورا ملتقطة اثناء اعداد تحقيق. وتم أبعاده بعد اعتقال استمر شهرا.