لوّحت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل بفرض قيود على العلاقات الاقتصادية مع تركيا، لضمان إطلاق ألمان تحتجزهم أنقرة. وقالت لدى سؤالها عن الطريقة التي يمكن من خلالها الإفراج عن الألمان المحتجزين في تركيا: «سنُضطر إلى أن نزيد من خفض التعاون الاقتصادي المشترك مع تركيا والتدقيق في المشاريع» بين الجانبين. وكانت مركل أعلنت الثلثاء الماضي أن برلين ستفرض قيوداً على بعض مبيعات الأسلحة لأنقرة، علماً أن 3 ملايين شخص من أصل تركي يقيمون في ألمانيا، وهي شريك تجاري ضخم لتركيا. وأثار اعتقال أنقرة حوالى 12 ألمانياً، بعضهم يحمل جنسية تركية، غضب مسؤولين ألمان، علماً أن بين الموقوفين الصحافي الألماني - التركي دنيز يوجيل، وهو محتجز منذ أكثر من 200 يوم. وتدهورت العلاقات بين البلدين، بعدما شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة «تطهير» طاولت معارضيه، إثر محاولة الانقلاب الفاشل العام الماضي. وتعتبر ألمانيا وشركاؤها في الاتحاد الأوروبي أن هذه الحملة تقوّض الديموقراطية، كما رفضت برلين طلب أنقرة تسليمها طالبي لجوء اتهمهم أردوغان بالتورط في المحاولة الفاشلة. وبعدما اتهم مسؤولين ألماناً بانتهاج سياسات «نازية»، حضّ أردوغان الألمان من أصل تركي على مقاطعة 3 أحزاب تشكّل الائتلاف الحاكم، في الانتخابات النيابية المرتقبة في 24 الشهر الجاري. الى ذلك، أعلن أردوغان أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب عن حزنه بعد اتهامات اميركية لوزير سابق للاقتصاد في تركيا بالتآمر لمساعدة ايران على التهرّب من عقوبات تفرضها الولاياتالمتحدة، وبعد اتهام حرّاس للرئيس التركي بضرب متظاهرين خلال زيارته واشنطن قبل شهور. وذكر أردوغان أن ترامب اتصل به الأسبوع الماضي لمناقشة الأمر، ونقل عنه قوله: «إنني حزين جداً لذلك». ورأى في ما حدث خطوات «غريبة» اتخذتها الولاياتالمتحدة.