اختلاف لا يفسد الاحترام تعليقاً على مقال «جابر عصفور يكشف أسرار توزيره... واستقالته» («الحياة» 2/3/2011) -الأستاذ الفاضل جابر عصفور اختلفت معك كثيراً وخصوصاً في رؤيتك للحجاب. واستغربت قبولك للوزارة والأغرب كانت استقالتك بالنسبة لي طبعاً. وبعدما قرأت الآن أسبابك للاستقالة، لا يسعني إلا احترامك وتقديرك حتى مع اختلافي معك في كثير من الآراء. وهذه الثورة وحّدت رؤيتنا جميعاً للحق ووحّدت مشاعرنا الإنسانية تجاه ما حدث لأبناء الوطن الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن ننعم نحن بالحرية. وهناك واجب علينا جميعاً أن نرعى أبناءهم وأسرهم، فهل هناك من يساعدنا لمعرفة عناوينهم؟ أشكرك مره أخرى أستاذ جابر مع احترامي الكبير لما قمت به، ولشخصك. نجوى رؤوف أسئلة وهواجس تعليقاً على موضوع أحمد مصطفى «مصر: اتجاه لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية» («الحياة» 3/3/2011) - أشعر كمواطن شاهدت الأحداث سابقاً وشاهدتها من خلال ميدان التحرير وخارجه وعلى أصعدة مختلفة، أن المسؤولين عن التغيير والممثلين للوطن ما زالوا لا يقدرون حجم الثورة الحقيقي. هذه الثورة ثورة كبيرة وعميقة وراقية جداً شهد العالم كله وشهدت مصرنا العظيمة بذلك. وهذه العظمة التي تنطلي عليها هذه الثورة لا يقابلها حتى الآن إجراء بالدرجة المرجوة. انتخابات رئاسة أولاً هذا يخيف، وقد بدت القائمة واضحة والاختيار محصور، وعن جهاز أمن الدولة لم يتطور الأمر وعن قانون الطوارئ لا شيء. ماذا يفيدني كمواطن لخروج عدد من المعتقلين السياسيين أو غيرهم؟ أين جو الحرية الذي أنشده والشفافية التي أتمناها؟ أين هي المحاكمة العادلة للفساد واسترداد حقي؟ أين حل الحزب الفاسد الذي تسبب في هذه الكارثة الكبيرة والتي نرى تداعياتها بأعيننا؟ أتمنى لو حل هذا الحزب المريض الفاسد. وأين التطور في جهاز أمن الدولة؟ المستبصر شلتوت لا مجال للمقارنة تعليقاً على مقالة عبدالله اسكندر «القذافي يكرر مناورة صدّام» («الحياة» 2/3/2011) - يا أخي نتمنى أن تضعوا كل شيء في إطاره، فصدام احتل بلده تحت مجموعة من الذرائع انطلاقاً من النووي (...) مند اليوم الأول قاوم الشعب الاحتلال الذي سلّط على العراق حكاماً جلبوا له «الحرية» على شكل فضائح أبو غريب وسرقة المتاحف والجامعات والكليات وقتل العلماء وتهجير الناس. إنها الفتن إنها الملايين التي قتلت وتقتل ولا أحد يستطيع أن يتكلم عنها الآن من القنوات التلفزيونية التي تدعي نقل الحقيقة. وأتمنى أن تنقل الحقيقة للمشاهد العربي على ما يقع الآن في العراق من ثورة لا يتكلم عنها إلا قليلون. وبالتالي يستطيع أن يقارن المواطن هل الديموقراطية التي تأتي على الدبابة خير للعرب أم الديموقراطية التي يختارها الشعب؟ فلا مجال للمقارنة بين ضحايا ثورة مصر أو تونس وحتى ليبيا وديموقراطية أميركا في العراق. أنا مواطن أحترم قرارات الشعوب عندما تثور عن حكامها ولكن أرفض التدخل الأجنبي وأرفض ديموقراطيته. علوان بركة رصيد من الاستقرار تعليقاً على موضوع أحمد مصطفى «مصر: اجتماع بين الجيش وشخصيات بينها البرادعي وموسى» («الحياة» 2/3/2011) - أشكركم على هذا الموضوع الشامل والوافي (...) فمن الأخبار التي تضمنها وتتعلق بالأحداث الخارجية التي تهم مصرنا الحبيبة توقيع الاتفاقات الخاصة بوادي النيل الذي يعتبر أكبر من أي ثورة داخلية أو خارجية، لأن أي ثورة لا ترتكز على رصيد من الاستقرار ستعاني من أزمات لا طاقة لها على تحملها (...). رمزي محفوظ نقاط للمناقشة تعليقاً على مقال عصام العريان «مستقبل مصر... مخاوف مشروعة وضمانات لا بد منها» («الحياة» 2/3/2011) - تلفت نقاط عدة الانتباه في هذا المقال أولها أن كاتبه هو السيد عصام العريان الذي بدا وكأنه يتقدم إلى واجهة «الأخوان المسلمين» في هذه المرحلة، وهو الذي عرف عنه رغبته ومحاولاته للتجديد، والتي كانت فاشلة، داخل الجماعة. والنقطة الثانية هي الموقف الإخواني من الوضع الداخلي الذي يعكس تطوراً لا سابق له، إن كان حقيقياً، في موقفهم من النظام السياسي والأهم التصريح بأن الشريعة لن تكون ضد قيم المواطنة بل ستعمل على تعزيزها من خلال تغيير ذاتها فقهياً. ولكن الإشارة إلى فقهاء عظماء هي إشارة تحتاج إلى وقفة، فأين هم؟ أما المسألة المثيرة للغرابة فهو الموقف غير القابل للتطور من العالم الغربي ودوره. إذ يعرف الجميع دور الولاياتالمتحدة في الأزمة الأخيرة. ويحضرني ما حدث مع سيد قطب الذي كان ناقداً أدبياً لامعاً قبل رحلته إلى نيويورك. ليعود بعدها منظّراً لفكر التكفير. فراس جلاحج