ثورة الوضع الثقافي تعليقاً على مقال عبده وازن «في «أدب» القذافي» (الحياة 28/2/2011) - «أما النقاد والكتّاب العرب الذين تولّوا أفعال المديح والثناء والإطراء، فلم يكونوا ملزَمين البتة باقتراف هذا الإثم. وما يُؤسَف عليه فعلاً أن بينهم أسماء محترمة جداً، وستظل محترمة على رغم هذه الهفوة»، ولكن لماذا الأسماء هذه «ستظل محترمة على رغم الهفوة»؟ كيف أنها هفوة و «غلطة مثل هؤلاء هي ب «ألف غلطة» كما يقول المثل الشعبي»؟... ألا يصح أن «يختفي» هؤلاء مع اختفاء القذافي؟ ألا يستحق الوضع الثقافي ثورة أيضاً؟ لماذا يظل هؤلاء متربعين على رأس السلطة الثقافية وهم فاسدون ومرتشون؟ مثقف سلطة يوماً... مثقف سلطة كل يوم. نجم والي الإسلام نظام قائم بذاته تعليقاً على مقال محمد فايز فرحات «قبل أن يصبح «الإخوان المسلمون» في مصر حزباً سياسياً» (الحياة 28/2/2011) - نعم الإسلام هو الحلّ، والخلافة هي الحل، والإسلام بطبيعته يرفض أيَّ فكر أو توجُّه آخر، فهو نظام قائم بذاته، وتنبثق من عقيدته معالجاتٌ وأنظمةٌ، من مثل النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي «الخلافة» وغيرها من النظم. أما مدافعتك اليائسة عن غير الإسلام، من فضلات فكرية للبشر، فإنما تنم عن عدم ثقة بأحكام الإسلام وربما معاداة لها. ثم عن أي دستور تتكلم، عن الدستور الذي أصبح ورقة توت تستر عورات النظام، أم هو الورق الذي يلعب به كل لاعب؟ علماً أنني آخذ على جماعة الإخوان أنهم لم يعلنوها صراحة بأننا نريد دولة إسلامية، مع ملاحظة أن مفهوم الدولة الدينية إنما هو عقدة من عقد الغرب الذي تحرر من سلطة الكنيسة، ونحن لسنا في حاجة إلى وضع أنفسنا في بوتقة الغرب كي يرضى عنا، مع أن الدولة في الإسلام إنما هي دولة بشرية، فالحاكم فيها ليس منزهاً عن الخطأ، أو المحاسبة والعزل، أو القتل في بعض الحالات. محمد قطب أمران يصنعان الإبداع تعليقاً على مقال محمد علي فرحات «يوميات - الشاعرة خارج كولخوز القذافي» (الحياة 26/2/2011) - عزيزي أستاذ محمّد لا يكتب ما كتبتَ إلاّ من عاش ما كتبت! نصّك الرائع، ونصوص مَن يشبهك، اختزنت أمرين حين يجتمعان يصنعان الإبداع: حزن عظيم على المشاريع والأحلام التي تبيّن أنها كانت كاذبة، وشعر في أعماق الروح لا يموت وأبداً يضجّ بالحياة، وغد أفضل! (...) محمّد شيّا التعاون العربي المجدي تعليقاً على مقال محمد الأشهب «ليبيا والمغرب العربي» (الحياة 28/2/2011) - بالتأكيد لن تستطيع الدول العربية في الشمال الأفريقي في القريب العاجل أو بُعَيْدَه أن تتغلب على مشاكلها الاقتصادية والبطالة من دون تعاون مشترك في ما بينها. وينطبق هذا الأمر أيضاً على معظم بلدان المشرق العربي. ولنقل بوضوح: إن المطلوب أولاً السماح بانتقال العمال والمهنيين وتسهيل انتقال الطاقة والبضائع المصنّعة والإنتاج الزراعي بين هذه البلدان في صورة ميسرة ومن دون أي عوائق. وسنرى خلال سنوات قليلة أن مستوى معيشة مواطني هذه البلدان سيصبح أفضل بكثير، وسينهض وينتشر فيها العلم الحديث والصناعة المتقدمة. ندعو العقلاء في هذه البلدان إلى أن يحكّموا ضمائرهم وأفعالهم في خدمة مستقبل شعوبهم، التي لا تزال مع الأسف تعيش على هامش التاريخ، وتستعين بمساعدات الدول الكبرى. عاصم الشهاب