تجري المعارضة في فنزويلا استفتاءً شعبياً غير رسمي اليوم (الأحد) لزيادة الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو في الوقت الذي يسعى فيه إلى تشكيل هيئة تشريعية كبيرة يصفها خصومه بأنها توطيد للدكتاتورية. ويهدف الاستفتاء الرمزي، الذي سيسأل الناخبين أيضاً ما إذا كانوا يريدون انتخابات مبكرة، إلى تقويض شرعية مادورو وسط أزمة اقتصادية تصيب البلد بالشلل وثلاثة شهور من الاحتجاجات المناهضة للحكومة سقط خلالها حوالى مئة قتيل. وبدأ الاستفتاء الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي في حوالى ألفي مركز في أنحاء البلاد، وتصفه المعارضة بأنه نوع من العصيان المدني تليه «ساعة الصفر» في إشارة محتملة إلى إضراب وطني أو أي إجراءات أخرى تصعيدية ضد مادورو. لكن لا يبدو أن الاستفتاء سيؤدي إلى أي تعديل قصير الأمد في الحكومة أو أي حل للمأزق السياسي في البلاد. ويقول مادورو (54 عاماً) إن استفتاء اليوم غير قانوني ولا معنى له. وبدلاً من ذلك ينظم الزعيم اليساري حملة لانتخابات رسمية في 30 تموز (يوليو) لتشكيل المجلس الجديد الذي سيكون من صلاحياته إعادة كتابة الدستور وحل مؤسسات البلاد. وقال زعيم المعارضة إنريكي كابريليس في كلمة أذيعت الجمعة «حتى تحت الأمطار أو الرعد أو البرق سيمضي استفتاء الأحد قدماً... نحن الفنزويليين سندلي بأصواتنا من أجل المستقبل.. الوطن الأم وحرية فنزويلا». وسيتضمن الاستفتاء ثلاثة أسئلة، أولها ما إذا كان الناخبون يرفضون المجلس الدستوري الجديد، وما إذا كانوا يريدون أن تدافع القوات المسلحة عن الدستور القائم حالياً، وما إذا كانوا يريدون إجراء انتخابات قبل انتهاء فترة ولاية مادورو في العام 2018. ويلجأ بعض الموظفين في القطاع العام الممنوعين تحت ضغط من الحكومة من المشاركة في الأحداث التي تنظمها المعارضة إلى وسائل خلاقة للتصويت في الاستفتاء من دون أن تجري ملاحظتهم. وتأمل المعارضة أن يشارك الملايين في الاستفتاء وتتعهد بإعلان النتيجة مساء اليوم.