واصلت المعارضة الفنزويلية أمس ممارسة الضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو غداة يومٍ من التظاهرات المطالبة برحيله عبر استفتاء. بينما يتمسك مادورو بالسلطة ويلوِّح بتعزيز الإجراءات الأمنية. وفيما تتزايد المخاوف في الخارج؛ جدد زعيم المعارضة، إنريكي كابريليس، دعوة المواطنين إلى العصيان. وكتب السياسي، الذي خسر في انتخابات الرئاسة عام 2013، عبر «تويتر»: «فلنرغِم نحن الفنزويليين مادورو على احترام الدستور! ردَّت الجمعية (البرلمان) المرسوم (الخاص بحالة الطوارئ) الذي أصدره، واعتبرته لاغياً ولا يتعين على أحد احترامه». وكان كابريليس دعا الجيش مؤخراً إلى الاختيار بين الرئيس أو الدستور. في حين هدد مادورو مساء الأربعاء برفع مستوى حالة الطوارئ التي أمر بها، إذا ما تسببت المعارضة في حصول أعمال عنف. وخاطب أنصاره خلال اجتماعٍ في شرق البلاد «إنها وسيلة أملكها بصفتي رئيساً للدولة إذا باتت البلاد مسرحاً لأعمال عنف تهدف لقلب النظام، ولن أتردد في استخدامها إذا كان ذلك ضروريّاً للكفاح من أجل السلام والأمن في البلاد». وكانت تظاهرات الاحتجاج سارت في حوالي 20 مدينة منها العاصمة كراكاس التي استخدم فيها مئاتٌ من عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط لتفريق الآلاف. وأطلق المتظاهرون شعاراتٍ على غرار «مادورو ارحل» و»نعم للاستفتاء حول تنحي الرئيس» في حضور قادة ائتلاف المعارضة المعروف باسم «طاولة الوحدة الديمقراطية». ويملك الائتلاف أكثريةً في البرلمان. وأفاد وزير الداخلية، غوستافو غونزاليس، باعتقال الشرطة 7 أشخاص في العاصمة. بينما تحدث كابريليس، الخصم اللدود للرئاسة، عن اعتقال 17 شخصاً ووقوع حوادث في أنحاء متفرقة من البلاد لم تسمح السلطات بالتظاهر فيها. وصرَّح «يمكن تنظيم الاستفتاء هذا العام وتعرفون ذلك»، حاثَّاً على «تفادي الانفجار». بدوره؛ دعا رئيس البرلمان المحسوب على المعارضة، هنري راموس ألوب، إلى تسوية سلمية للأزمة السياسية، مُشدِّداً «لا نريد حمام دم أو انقلاباً».