قالت وزارة الخارجية الصينية إن على الولاياتالمتحدة التخلي عن «تحيزها» وأن تتوقف عن «الاتهامات التي لا أساس لها»، بعدما دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى تقديم بيان كامل عن الحملة ضد المحتجين المطالبين بالديموقراطية في بكين في العام 1989. وأرسل قادة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين دبابات في الرابع من حزيران (يونيو) 1989 لقمع احتجاجات في ميدان تيانانمين والمناطق المحيطة به في بكين، ولم تكشف مطلقاً عن عدد القتلى. وتتراوح تقديرات جماعات حقوق الإنسان والشهود من بضع مئات إلى بضعة آلاف. وفي يوم الأحد الذي صادف الذكرى ال 28 للأحداث، أعاد تيلرسون التأكيد على دعوة أميركية للصين بتقديم بيان كامل في شأن القتلى أو المعتقلين أو المفقودين. وقال في بيان على موقع وزارة الخارجية: «نحض الصين على التوقف عن التضييق على الأفراد الساعين إلى الإصلاح وعلى إطلاق سراح المسجونين لمحاولتهم الإبقاء على ذكرى ميدان تيانانمين حية». بدورها، قالت الخارجية الصينية في بيان مقتضب بالإنكليزية نقلته «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) في وقت متأخر من مساء أمس (الإثنين)، إن الحكومة «خلصت بالفعل إلى نتائج قاطعة في شأن الاضطرابات السياسية في أواخر ثمانينات القرن الماضي». وأضافت أن «الجانب الأميركي تجاهل الحقائق الموضوعية ووجه اتهامات لا أساس لها للحكومة الصينية عاماً بعد الآخر، وتدخل في الشؤون الداخلية للصين». وأكدت أن «الصين تعارض بشدة الأنشطة الأميركية وقدمت احتجاجاً جاداً للولايات المتحدة»، وأضافت: «نحض الجانب الأميركي على التخلي عن تحيزه وتصحيح الأخطاء وحماية النمو الثابت للعلاقات الصينية - الأميركية من خلال الأفعال الحقيقية». وكثيراً ما تدخل الصينوالولاياتالمتحدة في خلاف في شأن قضايا حقوق الإنسان، غير أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعرضت لانتقادات من جماعات حقوقية لتهوينها من القضية. وقال تيلرسون إن الولاياتالمتحدة تعتبر حماية حقوق الإنسان «واجباً أساسياً لجميع الدول». وأضاف «نحض الحكومة الصينية على احترام الحقوق العالمية والحريات الأساسية لجميع مواطنيها». ويعد النقاش العام لأحداث 1989 في الصين من المحظورات، لكن الآلاف ينظمون كل عام وقفة احتجاجية في هونغ كونغالصينية لإحياء هذه الذكرى.