بكين – رويترز، أ ف ب – رحّبت الصين بأداء الولاياتالمتحدة «دوراً بناءً» في آسيا والمحيط الهادئ، لكنها حضتها على «احترام مصالحها» في تلك المنطقة. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أعلن في سنغافورة أن الولاياتالمتحدة ستنقل 60 في المئة من سفنها الحربية الى تلك المطقة، بحلول العام 2020، وذلك في اطار استراتيجية جديدة تتمحور على آسيا، لمواجهة النفوذ المتنامي لبكين. وقال ناطق باسم الخارجية الصينية: «في الوقت الراهن، الاتجاه الكبير والطموح الواسع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، يتّجه نحو السعي إلى السلام وتعزيز التعاون وتشجيع التنمية». واضاف: «على جميع الأطراف السعي الى صون السلام والاستقرار والتنمية في الإقليم، وتشجيع ذلك. إن نهج توكيد الأمن العسكري في شكل مصطنع، وتعزيز الانتشار العسكري والتحالفات العسكرية، بات خارج العصر». وزاد: «آسيا والمحيط الهادئ هي منطقة تشهد أكبر تداخل بين المصالح الصينية والأميركية، ونرحّب بأداء الولاياتالمتحدة دوراً بناءً فيها». واستدرك: «نأمل أيضاً بأن تحترم الولاياتالمتحدة مصالح ومخاوف جميع الأطراف في المنطقة، بينها الصين». في غضون ذلك، أبدت بكين «استياءً شديداً» من واشنطن، بعدما دعتها الى إطلاق سجناء ما زالوا محتجزين، بسبب دورهم في حركة ساحة تيان ان مين المطالبة بالديموقراطية، والتي قُمعت في شكل دموي في 4 حزيران (يونيو) 1989. واعتبر ناطق باسم الخارجية الصينية ان ذلك يشكّل «تدخلاً في الشؤون الداخلية للصين واتهامات لا أساس لها للحكومة الصينية». أتى ذلك بعد قول ناطق باسم الخارجية الأميركية: «نشجع الحكومة الصينية على الإفراج عن جميع الذين ما زالوا مسجونين، لمشاركتهم في تلك التظاهرات». وأضاف: «في الذكرى ال23 لقمع السلطات الصينية العنيف لتظاهرات ساحة تيان ان مين في ربيع 1989، تنضم الولاياتالمتحدة الى المجتمع الدولي في تذكّر الخسائر المأسوية في الأرواح». وطالب بكين ب»حماية حقوق الإنسان لجميع مواطنيها، ووقف مضايقتها ناشطي حقوق الإنسان»، وذلك بعدما قمعت الشرطة الصينية ناشطين أحيوا ذكرى مجزرة تيان ان مين.