قالت الأممالمتحدة أمس (الثلثاء)، إن حوالى 100 شخص قتلوا الأسبوع الماضي في أعمال عنف على يد ميليشيا في جنوب جمهورية أفريقيا الوسطى، وإن القتال آخذ في الانتشار بفعل الخصومات العرقية والدينية. وأفاد رئيس بعثة مؤسسة «أطباء بلا حدود» في العاصمة بانغي، فريدريك لاي ماناتسوا إن مستشفى تابعاً للمنظمة في بريا استقبل 24 جريحاً في وقت أمس مع استمرار القتال. وذكر الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ان الاشتباكات تصاعدت أول من امس (الاثنين)، في بلدة بريا على بعد حوالى 300 كيلومتر من بلدة بانغاسو الحدودية جنوب شرقي البلاد، ما دفع حوالى ألف مدني للبحث عن ملجأ قرب قاعدة للأمم المتحدة. وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن الوضع في بانغاسو أصبح «تحت السيطرة» بعد هجوم لميليشيا مسيحية مطلع الأسبوع الجاري أودى بحياة قرابة 30 شخصاً وأجبر الآلاف على الفرار. وأوضح دوجاريك في بيان إن تقارير لم يتم التحقق منها بعد تشير إلى أن ما يصل إلى 100 شخص ربما قتلوا في ثلاثة أيام من الاشتباكات من السابع حتى التاسع من الشهر الجاري في بلدة ألينداو بين مسلحي «أنتي-بالاكا» وجماعة كانت تابعة ل «سيليكا» سابقاً. وأضاف: «القتال شرد ما يصل إلى 8400 شخص. مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يخطط لقيادة مهمة من وكالات عدة بهدف تقصي الحقائق هناك». وفي بلدة بانغاسو على الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية قالت بعثة حفظ السلام الدولية إن قواتها سيطرت على مواقع استراتيجية بعد ضربات جوية أمس. وتم تحديد هوية 26 جثة حتى الآن بعد القتال في الأسبوع الماضي. وقال القائد العسكري بالبعثة الجنرال بالا كيتا في بانغي: «انتهى الأسوأ. نحن نسيطر على الأرض ورجالنا سيواصلون عمليات البحث والتمشيط«. ويمثل العنف تصعيداً جديداً في الصراع في أفريقيا الوسطى الذي بدأ في العام 2013 عندما أطاح تحالف «سيليكا» المتمرد بالرئيس فرانسوا بوزيز، ما دفع ميليشيا «أنتي-بالاكا» المسيحية للقيام بعمليات قتل انتقامية. وتقول مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن العنف في بانغاسو دفع بأكثر من ألفي لاجئ إلى الفرار عبر الحدود إلى الكونغو مطلع الأسبوع الجاري. وشارك المئات في بانغي في مسيرة للمطالبة بتقديم مرتكبي أعمال العنف للعدالة بعد سنوات من الإفلات من العقاب.