أعلنت الأممالمتحدة، أمس، ان الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي في أفريقيا الوسطى بين فصيلين متناحرين في حركة التمرد السابقة «سيليكا» أوقعت 85 قتيلاً مدنياً وتعرض خلالها أبناء قومية الفولاني لأعمال عنف استهدفتهم بسبب قوميتهم. وقال المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ في بيان يحمل تاريخ 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، إنه «منذ 21 تشرين الثاني قتل 85 مدنياً واصيب 76 آخرون وهجّر حوالى 11 الف شخص من مدينتهم بريا» الواقعة على بعد 400 كلم شمال شرقي العاصمة بانغي. ودارت الاشتباكات في بريا بين فصيلين متناحرين ينتميان الى حركة التمرد السابقة «سيليكا» التي تقول انها تدافع عن الاقلية المسلمة في البلاد. والفصيلان المتنازعان هما «الجبهة الشعبية لنهضة افريقيا الوسطى» بزعامة نور الدين آدم و«الاتحاد من اجل السلام في افريقيا الوسطى» الذي يتزعمه علي دراس والمعروف بصلته برعاة المواشي الرحل من ابناء قومية الفولاني. وقال ديانغ في بيانه ان «الجبهة الشعبية لنهضة افريقيا الوسطى استهدفت الفولانيين في بريا من خلال التفتيش عنهم منزلا تلو المنزل وقتلهم ونهبهم وخطفهم. لقد عمدت الجبهة الشعبية لنهضة افريقيا الوسطى ايضا الى احتلال مبان فيها مستشفيات ومنعت الجرحى الفولانيين من تلقي العلاج»، مشيراً الى تدخل جنود القبعات الزرق على الاثر. واضاف: «نظراً الى تاريخ البلاد الحديث، فان هذا النوع من العنف المحدد الهدف هو بالغ الخطورة ويحب ان يتوقف». وتواجه افريقيا الوسطى صعوبة في الخروج من فوضى الحرب الاهلية التي اندلعت في 2013 بعد قيام متمردي تحالف «سيليكا» بإطاحة الرئيس فرنسوا بوزيزيه. وادى تمرد «سيليكا» وغالبية المنتمين اليه من المسلمين الى تشكيل ميليشيات «انتي بالاكا» المضادة له وذات الغالبية المسيحية. وساهم تدخل قوة «سنغاريس» الفرنسية وقوة الاممالمتحدة في تقليص المجازر، لكنه لم ينجح في فرض الاستقرار في احد افقر بلدان العالم.