طالبت قوى سياسية عربية في محافظة كركوك الشمالية بإعادة انتخابات المحافظة التي يقطنها خليط عرقي وديني، واعتبر التركمان دور البعثة الدولية «يونامي» ضعيف في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وأوضح رئيس قائمة ائتلاف «عرب كركوك» الشيخ عبدالرحمن منشد العاصي في تصريح ل «الحياة» إن «عرب كركوك ومنذ عام 2003 ضحية مؤامرة تهدف إلى ترحيلهم عن مدينتهم وسلب حقوقهم وارادتهم، الأمر الذي انعكس سلباً على مشاركتهم في الانتخابات التشريعية». وانتقد «دور بعثة الأممالمتحدة التي لم يكن لها دور في ازاحة الظلم أو كشف ما يتعرض له عرب كركوك من تغيب واضطهاد». وأكد أن «عدداً من الكيانات السياسية العربية طالبت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة انتخابات كركوك بسبب التردي الأمني في المناطق العربية ما تسبب بغياب كوادر المفوضية». وكانت الأحزاب التركمانية انتقدت اداء بعثة «يونامي» في الانتخابات، ووصفته «بالضعيف»، فيما طالب رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي «الأممالمتحدة بفعالية أكثر في كركوك»، معرباً عن استغرابه «من الدور الضعيف جداً لبعثة الأممالمتحدة». وشدد على أن التركمان «لن يسمحوا» بإجراء الانتخابات المحلية في كركوك مع الدور الضعيف للأمم المتحدة كوّن هذا الملف أصبح «مصيرياً ولا يمكن التلاعب به». وكانت القوائم الكردية تصدرت، بحسب النتائج الأولية لممثلي الكيانات السياسية في مراكز الاقتراع، المراكز الأولى في انتخابات كركوك التي تشهد خلافات سياسية بين العرب والأكراد والتركمان على هويتها العرقية، فيما تشهد انفلاتاً أمنياً طاول أسواقاً شعبية وبعض المباني الحكومية، كان اعنفها اقتحام أربعة انتحاريين مبنى مركز استخبارات الشرطة ومجمعاً تجارياً أسفر عن مقتل رهائن كان احتجزهم المهاجمون.