اتهم عضو عربي في مجلس محافظة كركوك بعثة الأممالمتحدة في العراق بعدم «الجدية» في حل قضية كركوك، مشيراً إلى أن العرب والتركمان رفضوا حضور الاجتماع الذي كان من المقرر عقده في بغداد للتوصل إلى صيغة توافقية لإجراء الانتخابات في المحافظة. وقال الشيخ برهان مزهر العاصي العضو العربي في مجلس كركوك إن «المواقف توحدت بين العرب والتركمان على عدم حضور ممثل عن حكومة الإقليم في الاجتماعات»، لافتاً إلى أن هناك «تحفظاً لدى البعض من العرب على الأممالمتحدة، وأنا أحد هؤلاء، لكون موقفها غير متساو مع جميع الأطراف». وتساءل «لماذا يعقد الاجتماع في بغداد، مع أن رئيس بعثة الأممالمتحدة زار أخيراً محافظة كركوك والتقى بجميع الأطراف»؟ وإذا كانت جادة في حل قضية كركوك فهي صاحبة المعلومة منذ أوائل التسعينات حتى الآن». وتأجل الاجتماع الذي كان مقرراً عقده في بغداد وفقاً لاقتراح بعثة الأممالمتحدة (يونامي) للتوصل إلى صيغة توافقية لإجراء الانتخابات في المحافظة، بعد رفض أعضاء الكتلتين العربية والتركمانية في مجلس كركوك مشاركة ممثل عن حكومة إقليم كردستان في الاجتماع. وفي شأن رؤية العرب تجاه الخطوات التي اتخذها الأكراد أخيراً في كركوك، قال العاصي «سيكون شيئاً مفرحاً إذا واصلوا النهج الذي يسيرون عليه الآن، وهذا يظهر من خلال التقارب في وجهات النظر، والطروحات ليست متشنجة كالسابق، ونحن ننتظر المستجدات في مسألة الإدارة وتقاسم السلطة». واستدرك «إلا أننا لا نريد أن نبالغ في التفاؤل لكوننا أصبحنا محبطين من الاتفاقات والعهود دون أن تطبق، باستثناء الذي تحقق وهو منح رئاسة مجلس المحافظة للتركمان». وأجرى رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق اد ميلكرت الأسبوع الماضي، محادثات في كركوك مع محافظها ورئيس مجلسها الجديدين وأعضاء الكتل ومكونات المحافظة من العرب والكرد والتركمان، تمخض عنه عقد اجتماع الأسبوع الحالي في بغداد بحضور جميع الأطراف. وتعد قضية كركوك من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، والتي ينتظر أن تحل عبر تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي «المثيرة للجدل»، عبر ثلاث مراحل وهي التطبيع، وإجراء إحصاء سكاني، وإجراء استفتاء شعبي على مصير مدينة كركوك.