شهدت مراكز الاقتراع في مدينة كركوك اقبالا ضعيفاً في الساعات الأولى ،الا انها بدأت ظهراً بالتزايد تدريجياً، ووصف رئيس مجلس المحافظة الإقبال ب «الكثيف والمتحمس». وأوضح رزكار علي حمه جان في تصريح الى «الحياة» أن «الانتخابات تسير على ما يرام، وهنالك اقبال كثيف، وسط جو من الحماسة». وعما اذا كانت هناك خروق قال:»حدثت بعضها هنا وهناك لكنها لم تكن بالشكل الذي يؤثر في نتائج وسير الانتخابات». الى ذلك، نقلت مصادر صحافية من كركوك أن الانفجارات التي وقعت في بغداد اثرت سلبا في اقبال الناخبين، خلال الساعات الاولى من بدء عملية التصويت.لكن بعد استقرار الوضع بدأت نسبتهم بالتزايد. وأوضحت أن عدداً من الناخبين المسيحيين لم يجدوا اسماءهم في سجلات الناخبين الرسمية، خصوصاً المهجرين من الموصل، وكانت المفوضية العليا للانتخابات في كركوك وعدت بفتح مركز خاص بهم لكن ذلك لم يتم. وتعد كركوك من أبرز المناطق المتنازع عليها، ما أفرز خلافات سياسية حادة حولها، ويطالب الاكراد بتطبيق المادة 140 من الدستور لحل مشكلتها، ما يعني اجراء تطبيع للاوضاع ثم احصاء سكاني يليه استفتاء شعبي، فيما يدعو العرب والتركمان الى تقسيم السلطات الادارية في المحافظة بنسبة 32 في المئة لكل منهما وللاكراد و4 في المئة للمسيحيين. وشكلت المدينة العقبة الابرز في اقرار قانون الانتخابات التشريعية، اذ اصر الاكراد على المشاركة في الانتخابات الحالية، ودعت اطراف اخرى الى ارجاء الانتخابات فيها إلى أن تدقق سجلات في الناخبين، قبل أن يحسم الخلاف لصالح المشاركة . وكانت انتخابات عام 2005، آخر انتخابات تشارك فيها كركوك بسبب عدم استقرار وضعها السياسي والقانوني. ويتنافس في كركوك عدد من القوائم الرئيسة هي «التحالف الكردستاني» و»التغيير» (كردية) و»العراقية» التي تضم القوى العربية والتركمانية في المدينة، بالاضافة الى قوائم أخرى ك «دولة القانون» و»الائتلاف الوطني».