هبطت اثنتنان من أحدث طائرات «القوات الجوية الأميركية» وأكثرها تطوراً في دولة إستونيا بمنطقة البلطيق أمس (الثلثاء) للمرة الأولى، في بادرة تهدف لتعزيز التزام الولاياتالمتحدة بالدفاع عن شركائها في حلف «شمال الأطلسي» على الحدود مع روسيا. وتعتبر زيارة المقاتلتين الشبح من الطراز «إف 35»، اللتين انطلقتا من بريطانيا وبقيتا ساعات عدة في استونيا، جزء من عمليات أوسع لتدريب الطيارين الأميركيين في أوروبا، مع سعي «حلف الأطلسي» لردع موسكو عن أي هجوم محتمل في البلطيق. وتنفي روسيا أي نية لذلك. وقال وزير الدفاع الاستوني، مارغوس تساكنا: «هذه رسالة شديدة الوضوح»، مضيفاً في شأن الطائرات المصممة لتفادي رصد الرادار، أن «الولاياتالمتحدة تأخذ عملية إظهار الوحدة على محمل من الجدية الشديدة». وساهم نشر قوات وعتاد من «حلف الأطلسي»، بالإضافة إلى تصريحات الدعم القوية من كبار المسؤولين الأميركيين في طمأنة زعماء دول البلطيق الذين انتابتهم مخاوف في شأن مدى التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدفاع عن أوروبا.