أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أمس أن بلاده ستنشر دبابات ومدفعية وغيرها من العتاد العسكري في شرق ووسط أوروبا في خطوة لطمأنة حلفائها في حلف شمال الأطلسي الذين يشعرون بالقلق من التدخل الروسي في أوكرانيا. وقال كارتر خلال زيارة لمدينة تالين عاصمة أستونيا إن دول البلطيق إستونيا وليتوانيا ولاتفيا بالإضافة إلى بلغاريا ورومانيا وبولندا وافقت على استقبال عتاد ثقيل مشيرا إلى أن بعض هذا العتاد سينشر أيضا في ألمانيا.ويهدف القرار الأمريكي بتخزين عتاد ثقيل على مقربة من الحدود الروسية إلى تسريع نشر القوات الأمريكية المتنقلة في المنطقة في الوقت الذي يكثف فيه حلف شمال الأطلسي تدريباته في أوروبا بعد ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية العام الماضي.وتخشى دول حلف شمال الأطلسي المجاورة وخصوصا دول البلطيق السوفيتية السابقة من أن تثير روسيا اضطرابات على أراضيها الأمر الذي تنفيه موسكو. وكرر أشتون ما قاله أوباما خلال زيارة لأستونيا «لقد خسرتم استقلالكم مرة لكن مع حلف شمال الأطلسي لن تخسروه من جديد». وأضاف محاطا بقادة عسكريين من دول البلطيق «هذا لأن الولاياتالمتحدة وبقية دول حلف شمال الأطلسي ملتزمة تماما بالدفاع عن سيادة أراضي أستونيا ولاتفيا وليتوانيا».ولم تكشف الولاياتالمتحدة رسميا قبل يوم أمس عن المكان الذي سيتم فيه تخزين العتاد في أوروبا غير أن التقارير التي تحدثت عن هذه الخطط العسكرية أثارت رد فعل غاضباً من موسكو قبل زيارة كارتر لأوروبا هذا الأسبوع. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية إن نشر دبابات وأسلحة ثقيلة في بلدان حلف شمال الأطلسي على الحدود مع روسيا سيكون الإجراء الأمريكي الأكثر جرأة منذ الحرب الباردة. من جهته أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ينفي أي تدخل مباشر لبلاده في أوكرانيا ويتهم الغرب بإثارة التوتر أن روسيا ستزيد ترسانتها النووية بأكثر من 40 صاروخا بالستيا هذا العام. واستنكر كارتر عودة بوتين إلى ما اعتبره خطابا شبيها بحقبة الحرب الباردة.وأظهرت وثيقة قدمها الجيش الأمريكي أن عملية نشر العتاد ستشمل نحو 250 دبابة ومركبات مشاة قتالية من نوع برادلي ومدافع هاوتزر ذاتية الحركة.