إيران من الداخل تعليقاً على مقالة حازم صاغية «أسئلة إيرانية» («الحياة» 21/12/2010). ما ذهب إليه الكاتب كلام صحيح لكنه بالطبع من الإعلام الخارجي وأتمنى أن يسمح لي كمراقب في الداخل الإيراني (بتوضيح). إن المشروع الاقتصادي للحكومة لا يزال في مراحله الأولى، ويعتقد المتخصصون الإيرانيون بأن المشروع سيكون ناجحاً. كيف؟ الحكومة ستنفق الدعم الحكومي على المواطنين على شكل رواتب نقدية. والأمر الآخر أن هذا سيجبر المواطنين على تحديد الاستهلاك في الكهرباء والماء. الإيرانيون لم يخسروا شيئاً لأن الأسعار ما زالت على حالها، بل إن أسعار بعض المواد المهمة تشهد هبوطاً. في الجانب السياسي والتهديدات العسكرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تسبح عكس التيار الأميركي (أي العداء لإسرائيل) وهذه الطريقة لم تعجب أميركا ولا حلفاءها في المنطقة والعالم، وهذا هو سبب الكوارث على إيران. أما ما يتعلق بعزل متقي فهناك خطأ ارتكبته حكومة الرئيس نجاد ولا يمثل ذلك استثناء في المنطقة والعالم. أحمد التركي حق المغرب على فرنساوإسبانيا تعليقاً على موضوع «مبارك والقذافي في الخرطوم اليوم: «شبكة مصالح» تمنع تجدد الحرب» (النور أحمد النور، «الحياة» 21/12/2010). فرنسا هي الدولة المستعمرة للمنطقة مع إسبانيا، فيما يخص شمال المغرب وجنوبه. والبلدان يملكان الخرائط القديمة للمنطقة. وتعلم فرنسا أن المغرب ظلم ظلماً كبيراً في ما يخص حدوده فهي التي اقتطعت أجزاء شرقية من المغرب وأضافتها الى الجزائر ظناً منها أن الجزائر ستبقى دائماً أرضاً فرنسية. اليوم بات من الواجب أن تقف فرنساوإسبانيا مع المغرب لاستكمال وحدة ترابه لأنهما الدولتان اللتان تسببتا في هذه المشكلة العويصة. المغرب هو الدولة العربية الوحيدة التي أجبرت على القبول باستقلال غير تام. وبفضل عمليات جيش التحرير استرجعت طرفاية عام 1958 وتعنتت إسبانيا في موضوع الصحراء التي كانت تسمى آنذاك «الصحراء الإسبانية» مدعية أنها كانت أرضاً خلاء يمر منها الرحل وليست أرضاً مغربية، واضطر المغرب لطرح القضية على الأممالمتحدة في تشرين الأول (أكتوبر) 1965 حين لم يكن للبوليساريو أي وجود. بثينة ماء العينين *** دولة السودان عربية في المقام الأول وانقسامها يعني ضياع أرض أخرى من العرب، وهنا تحضرني بعض الأسئلة فيها من المنطق والحسرة ما يكفي لطرحها: 1 - أين الجامعة العربية من أزمة السودان (العربية)؟ 2 - لماذا كل هذا التجاهل العربي لأزمة السودان؟ 3 - لماذا تقتصر المساعي الديبلوماسية على الرئيسين مبارك والقذافي فقط من دون بقية الزعماء العرب؟ 4 - لماذا يتجاهل الشارع العربي بلا استثناء كارثة ضياع الأرض العربية؟ لكن بغض النظر عن هذه الأسئلة هناك حقيقة مؤسفة لوح بها الفريق محمد عطا المولى مفادها أن قريباً جداً قد يضيع السودان كله في حال سقوط نظام الرئيس عمر البشير! وهنا تحضرني تصريحات وزير الخارجية والإعلام العراقي الصحاف في عهد الرئيس صدام حسين والتي انتهت بسقوط نظام صدام حسين وضياع العراق. تامر التاريخ مصير الأكراد تعليقاً على مقالة غسان شربل «زمن الطلاق» («الحياة» 20/12/2010). تقسيم الوطن العربي أمر محتم، لأن توافق الدول العربية، وحجمها الكبير ونفطها وقوتها لا تعجب البعض. الذي يحيرني في موضوع الكرد أنهم بعد سقوط بغداد هم مرتاحون جداً وكل شيء على ما يرام. إذاً لماذا تقرير المصير؟! سابقاً كانوا معذورين فالرئيس صدام حسين ظلمهم وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها. أما الآن فما هو السبب؟ وفي جميع الأحوال أنا كعربية أحب الكرد كثيراً. مريم عبدالأحد الخيار السوداني المر تعليقاً على كتاب الصادق المهدي («الحياة» 20/12/2010). الشماليون في الحركة الشعبية ربما اختلطت عليهم رؤيا الأحلام بقراءة الواقع السوداني بتفاصيله الاجتماعية والسياسية، وأخيراً وصولهم الى هذا الخيار المر المتعلق بالانفصال الذي اختارته الحركة الشعبية كخيار استراتيجي في تحول جذري من كل دفوعاتها ورؤاها السابقة والتي على ضوئها التحق المناضلون الشماليون في صفوفها. فمن خلال قراءة موضوعية لأطروحة الصادق المهدي نرى أنه كعادة المثقفين والسياسيين السودانيين تجاهل مستوى القبيلة والعرق في تشكيل الوعي السياسي لكل التيارات الفكرية والسياسية في السودان من أقصى اليمين الى أقصى اليسار وهذه الجزئية التي يمكن من خلالها أن تفطم الحركة الشعبية كل رفقائها من الشماليين من دون أن يرف لها جفن مثلما فطمت مشروع السودان الجديد. ناصر بكداش