أعلنت «الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية»، وهي تجمّع لشخصيات وأحزاب أصولية في إيران، انتخابها 5 مرشحين لخوض انتخابات الرئاسة المرتقبة في 19 أيار (مايو) المقبل، أبرزهم سادن الروضة الرضوية في مدينة مشهد إبراهيم رئيسي الذي يُرجّح أن ينافس الرئيس حسن روحاني في الاقتراع. اختيار المرشحين الخمسة تم خلال اجتماع للجبهة أمس، وهم رئيسي الذي نال 2147 صوتاً، والنائب السابق علي رضا زاكاني (1546)، والنائب السابق مهرداد بذرباش (1404) ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف (1373) ووزير الطاقة السابق برويز فتاح (994). وكان قاليباف أعلن الأربعاء أنه لن يترشّح للانتخابات، مؤكداً أنه سيبذل جهده لفوز مرشح «أنسب من الرئيس الحالي». وتحدث عن «تأزّم الوضع الاجتماعي والاقتصادي» في إيران، محمّلاً حكومة روحاني المسؤولية. وذكرت مصادر في الجبهة أن رئيسي سيكون المرشح الوحيد للتيار الأصولي، على أن يكون قاليباف مساعداً له، في حال فوزه في الانتخابات. وأعلن مهدي جمران، عضو المجلس المركزي للجبهة، أن أربعة من المرشحين الخمسة سينسحبون لمصلحة الأقوى بينهم، في نهاية الحملة الانتخابية، لنجنّب تشتّت الأصوات. واعتذر رئيسي عن عدم حضوره الاجتماع أمس، إذ بقي في محافظة خراسان التي تعرّضت لزلزال الأربعاء. ووجّه رسالة رسمية إلى الجبهة، أعلن فيها دعمه إياها ومرشحيها النهائيين. كما أعلن في رسالة أخرى ترشّحه لانتخابات الرئاسة، استجابة ل «دعوات شعبية كثيفة» في هذا الصدد، علماً أن مجلس صيانة الدستور قبل استقالته من اللجنة المشرفة على الانتخابات، لكي يستطيع خوض السباق. وذكر صولت مرتضوي الذي حضر اجتماع الجبهة أمس نيابة عن رئيسي، أن الأخير سيطرح برنامجه الانتخابي خلال أيام. وتشير تكهنات إلى أن رئيسي سيشكّل رقماً صعباً بالنسبة إلى روحاني، لقربه من المرشد علي خامنئي، وبعد نيله دعماً من مراكز القرار التي تسيطر عليها أجنحة التيار الأصولي. لكن عبدالله رمضان زادة الذي كان ناطقاً باسم حكومة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، اعتبر أن رئيسي لا يملك قاعدة شعبية، لافتاً إلى أنه ليس معروفاً لدى الأوساط الشعبية، إذ كان قاضياً ويفتقر إلى خبرة تنفيذية. وذكّر بمعارضة مجلس صيانة الدستور سابقاً مرشحين، باعتبارهم ليسوا «ساسة»، كما ينصّ عليه الدستور. وكان حميد رضا ترقي، عضو اللجنة المركزية لحزب «مؤتلفة الإسلامي»، أعلن أن مرشح الحزب مصطفى مير سليم سيترشح منفرداً، إذا لم يكن ضمن مرشحي الجبهة. في الوقت ذاته، انتقد موقع إلكتروني قريب من السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي موقف الجبهة، إذ اتهمها باستغلال القاعدة الشعبية المتديّنة لخدمة إقطاعات دينية وقبلية في التيار الأصولي، في إشارة إلى رفضها ترشيح جليلي. وترى مصادر أن رئيسي سيعيد تجارب سابقة شهدتها الانتخابات الإيرانية، فإما أن يكرر حالة فوز محمد خاتمي أمام منافسه علي أكبر ناطق نوري عام 1997، والذي كان مدعوماً من المرشد، وإما أن يستعيد فوز محمود احمدي نجاد على الراحل هاشمي رفسنجاني عام 2005. إلى ذلك، أكد روحاني أن صادرات إيران تجاوزت وارداتها، وفقاً لأرقام السنة الفارسية التي انتهت في 20 آذار (مارس) الماضي، متحدثاً عن «نجاح تحقّق بعد 63 سنة، يُعتبر أحد مظاهر الاقتصاد المقاوم للبلاد». في بودابست (رويترز)، أعلن يانوش لازار، مدير مكتب رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، أن بلاده ستتعاون مع إيران في تشييد «مفاعل نووي صغير لأغراض تعليمية وعلمية». وشدد على أن هذا التعاون يأتي في إطار الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، لافتاً إلى الاتفاق على المشروع خلال زيارة أوربان طهران عام 2015.