قدرت الحكومة العراقية عدد النازحين من الموصل ومحيطها، منذ بدء الحملة لاستعادتها منتصف تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، بربع مليون شخص. وطالبت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية قوات الأمن بفتح ممرات آمنة للمدنيين عند اقترابها من مناطقهم لتسهيل مرورهم الى أماكن أكثر امناً. وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الهجرة الكندية ماري كلود بيبو إن «عدد النازحين من نينوى وصل الى 220 الفاً أعيد منهم 63 الفاً الى مناطقهم المحررة»، وأكد «استعداده لاستجابة الجوانب الانسانية في الساحل الايمن، من حيث توفير الحاجات اللازمة وتهيئة 12 الف وحدة ايواء طارئة في قرى الحاج علي والجدعة في القيارة وناحية حمام العليل». وتابع أن «الوزارة تنسق مع الجهات العسكرية والأمنية والوزارات لمتابعة إجلاء النازحين ونقلهم الى مخيمات الإيواء ونحن موجودون في أرض الميدان لمتابعة خطط الإغاثة». وحض الجاف الوزيرة الكندية على «بذل جهود أكبر، لا سيما في المناطق المحررة، من منطلق المسؤولية الإنسانية والاخلاقية للمجتمع الدولي تجاه العراق في معركته الكبرى ضد الإرهاب». وأكدت الوزيرة دعم حكومتها المستمر لبغداد، لا سيما الملف الانساني والتنموي». الى ذلك، أعلن مدير مركز التنسيق المشترك للأزمات في إقليم كردستان هوشنك محمد أن «النازحين يترددون في العودة بسبب استمرار المعارك ونقص الخدمات»، مؤكداً أن «أكثر من 30 ألف نازح عادوا الى مناطقهم في الموصل حتى الآن». وشددت النائب اشواق الجاف، عضو لجنة حقوق الانسان البرلمانية، ضرورة «توفير ممرات آمنة للمدنيين عند وصول القوات الى مناطقهم» وأضافت أن «الأسر النازحة عانت الكثير من ممارسات غير انسانية في ظل داعش الارهابي، وعلى العالم أجمع أن يعرف حجم الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها عصابات التنظيم الإرهابية من جرائم فظيعة ضد المدنيين العزل من أبناء الموصل». من جهة أخرى، قال النائب عبدالرحيم الشمري «اعتداءات قوات البيشمركة والأسايش الكردية على عرب كركوك ليست بالجديدة»، وذلك تعليقاً على مقطع فيديو يتم تداوله منذ ايام على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، يظهر عناصر من «البيشمركة» ينهالون بالضرب على نازحين عرب فارين من بلدة الحويجة. وأكد أن «انتهاكات كثيرة قام بها الاسايش والبيشمركة إلا أن حكومتي بغدادوكركوك لم تحركا ساكناً طوال المدة الماضية». وزاد: «ندين التعامل الوحشي الذي قامت به قوات البيشمركة ضد النازحين العرب في الحويجة في منطقة ملا عبدالله جنوب غربي محافظة كركوك»، وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي ب «تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في مقطع الفيديو».