أفاد مصدر أمني في كركوك بأن تعزيزات عسكرية وصلت بالفعل إلى حدود الحويجة تمهيداً لاقتحامها، فيما ذكر موقع إلكتروني مقرّب من رئيس مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور بارزاني، أن «مدفعية القوات التركية المتمركزة في سهل نينوى، شرق الموصل، قصفت معاقل تنظيم «داعش» في منطقة شلالات الموصل والفاضلية»، على الرغم من تحذيرات سابقة وجّهتها بغداد لأنقرة من أن قيام القوات التركية بأي عمل عسكري في المنطقة سيربك خطة استعادة الموصل. في هذه الأثناء أبرمت واشنطن مع أربيل مذكرة تفاهم لتقديم مساعدات عسكرية ومالية إلى قوات «البيشمركة» والتنسيق في شأن معركة استعادة الموصل، المتوقعة قريباً. ووقعت أليسا سلوتكن، مساعدة وزير الدفاع الأميركي للشؤون الخارجية، خلال مراسيم جرت في أربيل أمس مع وزارة «البيشمركة» وبحضور رئيس الإقليم مسعود بارزاني، على مذكرة تفاهم لتقديم الدعم العسكري والمالي إلى قواتها، وبموجب الاتفاق ستوفر واشنطن الرواتب لقوات «البيشمركة» إلى حين انتهاء الحرب ضد تنظيم «داعش». وجاء الاتفاق بعد ساعات من اتصال هاتفي أجراه وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر مع رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أكد خلاله «التزام بلاده دعم البيشمركة»، وأشاد «بالتنسيق القائم بين البيشمركة والقوات العراقية». وقال الناطق باسم رئاسة الإقليم، أوميد صباح، للصحافيين عقب مراسيم التوقيع: «منذ سنتين نعمل على إبرام هذه الاتفاقية التي تهدف إلى التنسيق لمقارعة الإرهاب والتعاون في معركة تحرير الموصل». في غضون ذلك، أعلنت «قيادة عمليات نينوى» أن القوات العراقية تواصل تقدمها في جنوب الموصل واستعادت المزيد من القرى قرب القاعدة الجوية في القيارة جنوب الموصل. وأكد بيان لقيادة «عمليات نينوى» أمس، أنه «تم تحرير قرى إمام غربي والمرير واجحلة الجواعنة والجدعة ودور القاعدة التابعة لناحية القيارة، وتمكّنت من فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين»، وأكدت «التقاء المحورين، محور قطعات الفرقة 9 مع محور الفرقة 15 في القيارة»، وأضافت «كما تم إكمال نصب الجسر العام قرب قرية الجدعة ضمن قرى الحاج علي». كما ذكر مصدر عسكري أن «القوات العراقية تتقدم لتطويق مركز القيارة، وتمكّنت من قطع الطريق الرابط بين القيارة وبلدتي الشرقاط (شمالي صلاح الدين) والحويجة (جنوب شرق كركوك) الخاضعتين لسيطرة داعش». من جهة أخرى، قالت «قيادة العمليات المشتركة» في بيان إن «الطائرات العراقية ألقت منشورات على الموصل تؤكد فرض الحصار على داعش داخل الموصل وفي أطرافها، وأن المعركة الأخيرة باتت قريبة جداً»، ودعت السكان إلى «التعاون لإنهاء المعركة بسرعة وبأقل الخسائر المدنية وأعلاها بين الدواعش». وكان كارتر أعلن إبان زيارة إلى بغداد أول من أمس عن صدور قرار أميركي بإرسال نحو 560 عسكرياً إضافياً إلى العراق ونشر قسم منهم في قاعدة القيارة التي استعادتها القوات العراقية أخيراً، لتقديم المشورة في خطة «تحرير» مدينة الموصل.