انسحب عناصر الأمن الكردي «الأسايش» لحزبي «الاتحاد الوطني»، بزعامة رئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني، و «الديموقراطي»، بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، من مخيمات النازحين في ليلان، جنوبكركوك، بسبب خلافات مع قوات الشرطة المتهمة بتلقي «رشاوى» مقابل تسهيل حركة العائلات والأفراد خارج الضوابط الأمنية. وفي محافظة كركوك (280 كلم شمال بغداد) 7 مخيمات للنازحين، ستة منها في بلدة ليلان ويُجرى العمل حالياً على إنشاء مخيم آخر. وكانت القوات الكردية اعتقلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية 60 مسلحاً من «داعش» من داخل هذه المخيمات. ولم يستبعد كاوه ملا برويز، قائد «الأسايش» في ليلان أن يكون «هدف من يدفعون الأموال للخروج من المخيمات، زعزعة الأمن في كركوك». وقال أن التنظيم «مستعد لدفع الأموال لتكرار أحداث 21 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وهو يحاول». لكن محمد ويس، رئيس الإدارة المحلية في ليلان، قال أن «هناك أقاويل تتحدث عن مغادرة بعض الأشخاص المخيمات مقابل الأموال، لكن لا توجد أدلة على ذلك حتى الآن والتحقيقات مستمرة»، ودعا قوات الأمن للعودة إلى مواقعها. وتتحدث تقارير محلية عن مخاوف المواطنين في كركوك من خروج النازحين، ومعهم بعض مسلحي «داعش»، وقال أحدهم أن «توقف الأسايش عن حماية المخيمات إجراء خاطئ». وشدد آخر على ضرورة أن» تبقى قوات الأمن هناك». وتشير هذه التقارير إلى اختفاء 35 عائلة من معسكرات ليلان من دون إبلاغ الجهات الأمنية بعد أربعة أيام فقط على انسحاب «الأسايش» منها. إلى ذلك، أعلن عمار صباح مدير دائرة الهجرة في كركوك، أن «البيشمركة وفرق الهجرة تمكنت من إجلاء 48 عائلة، بينهم نساء وأطفال الخميس الماضي، فروا من بلدة الحويجة التي تخضع لسيطرة داعش وتم استقبالهم عبر محور بلدة الدبس»، مشيراً إلى «توزيع 500 سلة غذائية على النازحين في مخيمات شرق كركوك وتسلم 500 خيمة من غرفة العمليات وإيصالها إلى مخيم ليلان». ولفت إلى أن «الأعمال مستمرة في تشييد مخيم جديد»، داعياً المنظمات الدولية وبعثة الأممالمتحدة إلى «تقديم المساعدة في إيواء النازحين وإخلائهم وإغاثتهم». من جهة أخرى، أكد موقع «شفق نيوز» الإلكتروني «اعتقال مئات المراهقين في كردستان يشك في مشاركتهم في أعمال إرهابية».