تجري محادثات جديدة حول سورية برعاية ايران وتركيا وروسيا بعد ظهر اليوم (الخميس)، في آستانة بعد تأخيره ليوم واحد «لأسباب فنية»، بحسب ما أعلنت وزارة خارجية كازاخستان. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكازاخستانية في لقاء مع الصحافيين في آستانة ان جلسة بحضور الدول الراعية لهذه المفاوضات ووفدي الحكومة والمعارضة السوريتين ستفتتح عند الساعة 16:00 (10:00 بتوقيت غرينيتش). كانت هذه المحادثات مقررة أمس لكنها ارجئت الى اليوم «لأسباب فنية»، كما قالت سلطات كازاخستان. ومحادثات آستانة هي الأولى التي تعقد برعاية روسية - تركية - ايرانية بعد استبعاد أي دور لواشنطن التي شكلت مع موسكو الطرفين الضامنين لاتفاقات الهدنة السابقة التي مهدت لجولات المفاوضات بين طرفي النزاع في جنيف. وعقدت في 23 كانون الثاني (يناير)، جولة أولى من محادثات آستانة بين وفدي النظام والفصائل المعارضة، برعاية كل من موسكو وأنقرة وطهران، تم الاتفاق خلالها على آلية لتثبيت وقف النار لكنها لم تحقق أي تقدم لتسوية سياسية للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من 310 آلاف شخص منذ 2011. وسيكون الوفد الحكومي برئاسة سفير سورية الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري، بينما يشارك وفد «مصغر» من الفصائل المعارضة برئاسة محمد علوش، القيادي في «جيش الاسلام». أما وفد الخبراء الروس فسيقوده الكسندر لافرنتييف الموفد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية. وستتمثل ايران بنائب وزير خارجيتها حسين جابري انصاري. أما مكتب موفد الأممالمتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا أعلن عن ارسال «فريق فني». وتعد هذه المفاوضات الجديدة في آستانة مقدمة لاجتماع جنيف الذي سيفتتح في 23 شباط (فبراير) برعاية الأممالمتحدة. وهذه المفاوضات يفترض أن تتركز على الجوانب السياسية للأزمة بما في ذلك مصير الرئيس السوري بشار الأسد. ودعي الأردن الى المشاركة بصفة «مراقب» وسيرسل «وفدا رفيع المستوى» بينما لم تتخذ واشنطن قراراً بعد.