قتل 11 عسكرياً من بوركينا فاسو صباح اليوم (الجمعة) في هجوم لمتشددين على مفرزة للجيش في ناسومبو شمال البلاد على بعد 30 كيلومتراً من الحدود المالية، وفق ما أعلن المفوض الأعلى للشرطة في المنطقة سوم محمد داه، فيما إفاد مصدر أمني بأن القتلى هم 10 جنود ودركي واحد. وقال داه: «لدينا حصيلة كبيرة جداً. خسرنا 11 من رجالنا في هجوم هذا الصباح في ناسومبو (...) إنه الهجوم الأكبر على الإطلاق» على الجيش، مشيراً إلى «فقدان الاتصال بجنديين ما يعني اعتبارهما في عداد المفقودين». وتابع: «هذا هجوم لمتشددين. وصل حوالى 40 شخصاً (من المهاجمين) في شاحنات صغيرة (بيك اب) ودراجات نارية كثيرة، وكانوا مدججين بالأسلحة من رشاشات كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ. أطلقوا النار على الحظائر والخيم واحترق عدد من الآليات». وأشار مصدر أمني إلى أن المهاجمين كانوا «يعتمرون عمامات ويرفعون رايات جهادية»، فيما أعلن مصدر آخر ارسال «تعزيزات الى المكان. بدأنا المطاردة وستزودكم السلطات المختصة قريباً بحصيلة أكثر دقة». وكانت قيادة أركان الجيش أعلنت في بيان صباحاً أن «حوالى 40 شخصاً مدججين بالسلاح هاجموا الموقع العسكري في نوسومبو، التي تبعد 45 كيلومتراً الى شمال دجيبو وحوالى 30 كيلومتراً من حدود مالي». ولفتت إلى أن «المفرزة التي تعرضت للهجوم تنتمي الى تجمع القوى المسلحة لمكافحة الارهاب»، وهي كتيبة تعد أكثر من 600 عنصر نشرت في أواخر كانون الثاني (يناير) 2013 بعد أسابيع على إطلاق عملية سرفال الفرنسية لمكافحة المتشددين شمال مالي. ويشكل هذا الهجوم المباشر الثاني على جيش بوركينا فاسو منذ بدء المتشددين هجماتهم في البلاد في الفصل الأول من العام 2015.