أعلنت مصادر أمنية في مالي أمس (السبت) مقتل شرطيين ومدنيين في منطقة موبتي، في هجوم نُسب إلى متطرفين قرب الحدود مع بوركينا فاسو. وتحدثت المصادر نفسها في حصيلة سابقة عن مقتل شرطي ومدني في هجوم شنه مسلحون على مركز أمني في قرية بيه الحدودية. وقال مصدر أمني إن «قتيلين آخرين سقطا بعد هجوم المتطرفين، وهما شرطي أخر ومدني، ما يرفع عدد الضحايا إلى أربعة». وأشار مصدر أمني آخر إلى أن «المتطرفين ينتمون إلى جبهة تحرير ماسينا»، وهي جماعة ظهرت بداية عام 2015 بقيادة الداعية المتشدد أمادو كوفا. وأضاف «إنهم يريدون زرع الإرهاب في كل مكان»، لافتاً إلى أن «التحقيق الجاري سيتيح معرفة ما إذا كان المهاجمون إنطلقوا من بوركينا فاسو». وسيطرت جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» على مناطق شاسعة في شمال مالي بين آذار (مارس) 2012 ولغاية كانون الثاني (يناير) 2013، عندما أخرجهم تحالف عسكري قادته فرنسا من بعض تلك المناطق. ولا تزال مناطق نائية في الشمال خارج سيطرة الجيش أو قوة الأممالمتحدة، فيما تحاول مالي إحلال السلام.